تراجع البورصة السعودية وصعود قوي لقطر

07 فبراير 2018
انتعاش السيولة والتداولات يقود بورصة قطر للصعود (فرانس برس)
+ الخط -


تباين أداء البورصات الخليجية في ختام تعاملات، اليوم الأربعاء، لتهبط السعودية للجلسة الرابعة على التوالي، فيما قفزت بورصة قطر، محققة مكاسب قوية، بعد أن ألقى صعود المؤشرات الأميركية بظلال إيجابية على معظم الأسواق العالمية.

وتصدر المؤشر العام لبورصة قطر صعود الأسواق الخليجية، مرتفعا بنسبة 2.73%، وذلك في أعلى وتيرة نمو منذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بدعم من صعود جماعي للقطاعات وقيمة وحجم التداولات.

وربح المؤشر نحو 236.2 نقطة، ليغلق عند مستوى 8887.7 نقطة، ليتجاوز بذلك الخسائر التي شهدها في جلسة، أمس الثلاثاء، وتحقيق مكاسب إضافية.

وانتعشت السيولة لتصل إلى 568.6 مليون ريال (156.2 مليون دولار) مقابل 296.8 مليون ريال (81.5 مليون دولار) بالجلسة السابقة، كما ارتفعت أحجام التداول إلى 13.13 مليون سهم، مقابل 12.79مليون سهم.

وشهدت الجلسة نمواً جماعياً للقطاعات أبرزها العقارات الذي صعد بنسبة 3.61%، كما زاد الصناعة بنحو 2.75% والبنوك 2.35% والبضائع بنسبة 1.61%.

وفي الكويت، ارتفعت المؤشرات بشكل جماعي للمرة الأولى في فبراير/ شباط الجاري، حيث صعد المؤشر السعري بنسبة 0.51% إلى 6657.85 رابحاً 33.7 نقطة، كما ارتفع الوزني وكويت 15 بنسبة 0.56% و1.18% على الترتيب.

لكن السيولة تقلصت بنسبة 8.2% إلى 17.52 مليون دينار (58.4 مليون دولار) مقابل 19.09 مليون دينار (63.68 مليون دولار) في جلسة أمس الثلاثاء، كما تراجعت أحجام التداول بنسبة 13.3% إلى 111.32 مليون سهم، مقابل 128.33 مليون سهم.

وفي سوق أبوظبي، استطاع المؤشر العام أن يسترد جانباً من خسائره، بعد أن صعد بنسبة 1.21%، عقب تراجعات استمرت لثلاث جلسات متتالية، وسط تعاملات حذرة وحركة تداولات محدودة.

وشهدت التداولات تراجعاً مقارنة بجلسة، أمس ، حيث تم تداول 66.7 مليون سهم، مقابل 160.52 مليون سهم، وبقيمة 147.9 مليون درهم (39.5 مليون دولار) مقابل 208.5 مليون درهم (55.7 مليون دولار).

وجاء صعود مؤشر سوق دبي المالي أقل، ليغلق مرتفعا بنسبة 0.83%، ليصل إلى مستوى 3353.98 نقطة، ليعوض جانباً من خسائر الجلسة السابقة. ومثل أبوظبي شهدت أحجام التداولات تراجعا، لتصل إلى 195.77 مليون سهم، مقابل 256.67 مليون سهم، بقيمة 317 مليون درهم، مقارنة بنحو 398.5 مليون درهم.

في المقابل، تراجع المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية للجلسة الرابعة على التوالي، بضغط من هبوط شبه جماعي للقطاعات، ليواصل نزيف النقاط، مسجلا أقل مستوياته في 19 جلسة.

وهبط المؤشر "تاسي" بنسبة 0.66%، خاسرا 49.16 نقطة، ليغلق عند مستوى 7417.17 نقطة، وسجلت قيمة التداولات تراجعا كبيرا، مسجلة 3.42 مليارات ريال (912 مليون دولار)، مقابل 4.59 مليارات ريال (1.22 مليار دولار) في تعاملات الثلاثاء الماضي.

وغمر اللون الأحمر شاشات التداول، بعد أن تراجع 14 قطاعا، في مقدمتها الخدمات التجارية والبنوك والاتصالات، بينما لم يصعد سوى 5 قطاعات. كما هبط المؤشر العام لبورصة البحرين بنسبة 0.16%، وتراجع المؤشر العام لسوق مسقط بنسبة 0.81%.

وكان مؤشر داو جونز الصناعي الأميركي قد استرد نحو 567 نقطة في تعاملات، أمس، مرتفعا بنسبة 2.33% عن الإقفال السابق. كما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز  500الأوسع نطاقا بنسبة 1.74%، وصعد ناسداك بـ 2.13%.

واقتفت الأسهم الأوروبية والآسيوية آثار السوق الأميركية، لتعود للصعود مجددا خلال تعاملات، اليوم، لتعوض جزءا من خسائرها على مدار الجلسات الماضية.

وتباينت توقعات المحللين الماليين، لكن أغلبهم يميلون إلى التحذير من تقلبات مقبلة. وقال راشد العجمي، مدير إدارة التداول في الشركة العربية لإدارة الأصول في الكويت لـ"العربي الجديد"، إن من المتوقع حدوث صدمات في أسواق المال خلال الأشهر المقبلة، نتيجة وجود العديد من الفجوات السعرية التي خلفتها مؤشرات الأسواق العالمية خلال صعودها العامين الماضيين.

وأضاف العجمي "هناك مخاوف من حدوث هبوط حاد في أسعار أسهم الشركات العالمية الكبرى، مما سيؤثر بالسلب لا محالة على كافة اقتصاديات دول العالم".

المساهمون