وأعلنت الشركة العامة للكهرباء، فجر اليوم الأربعاء، انفصال الشبكة الكهربائية في المنطقتين الغربية والجنوبية، دون ذكر الأسباب. وأكد مدير مكتب الإعلام في الشركة محمد التكوري، لـ"العربي الجديد"، أنّ السبب "فني فقط". وأضاف أنّ الانقطاع حدث في الكوابل الرئيسية، وتقوم فرق الصيانة بعملها وستتم إعادة التغذية في غضون ساعات.
يأتي ذلك، بالتزامن مع قيام مسلحين من قبيلة المقارحة بقطع صمامات النهر الصناعي بمحطة الشويرف الرئيسة في منظومة الحساونة، للمطالبة بالإفراج عن مساجين موقوفين في طرابلس.
وقال عثمان المفرحي أحد المحتجين، لـ"العربي الجديد"، إنّ "إيقاف الماء للمطالبة بالإفراج عن مساجين لهم في طرابلس، هو وسيلة ضغط على حكومة الوفاق الوطني".
يأتي ذلك، مع استمرار الحرب على جنوب طرابلس، إذ يشن اللواء المتقاعد خليفة حفتر هجوماً على العاصمة الليبية، منذ إبريل/ نيسان 2019، مما تسبب في مقتل مئات الأشخاص وتشريد أكثر من ربع مليون مواطن من جنوب طرابلس، وفقاً لبيانات المسجلين لدى وزارة الحكم المحلي. وتفرض حكومة "الوفاق"، حالياً، حجراً منزلياً على المواطنين لمنع تفشي فيروس كورونا الجديد.
وأغلقت ليبيا، المدارس والمحال التجارية وأقفلت حدودها في محاولة لإبطاء تفشي فيروس كورونا. وتم إغلاق المصانع وفرضت حكومة الوفاق حظر تجول منذ الساعة الثانية بعد الظهر حتى صباح اليوم التالي. وارتفع عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في عموم البلاد إلى 21 حالة، بينها حالة وفاة واحدة.
وأنفقت الحكومات المتعاقبة على ليبيا، نحو 20 مليار دينار (14.6 مليار دولار) على توفير الطاقة الكهربائية، خلال الأعوام الثلاثة الماضية، من بينها دعم مباشر في شكل وقود لصالح الشركة العامة للكهرباء ومبالغ مخصصة لتطوير الشبكة العامة ودعم نقدي. لكن عادت الحكومة وطالبت بالمزيد من التمويل لاستكمال عمليات الصيانة.
وتصرف ليبيا 800 مليون دينار سنوياً لدعم الكهرباء.