قالت مصادر تجارية إن شركات الشحن تحاول تقليص الوقت الذي تقضيه سفنها في الشرق الأوسط، بعدما أدت هجمات على ناقلات نفط إلى رفع تكلفة التأمين وتقليص مشتريات وقود السفن من الفجيرة وهي مركز لتموين السفن في دولة الإمارات.
وعوضا عن ذلك، تتحول الشركات بصفة أساسية إلى سنغافورة، أكبر مركز لإعادة التزود بالوقود في العالم لشراء وقود السفن، بينما يتحول البعض لموانئ أصغر مثل الهند وسريلانكا، بحسب المصادر.
وقالت ثلاثة مصادر لوكالة "رويترز"، إن تكلفة زيت الوقود العالي الكبريت بنسبة لزوجة 380 سنتي ستوك في الفجيرة نزلت من علاوة بين خمسة وعشرة دولارات في المتوسط فوق سنغافورة في مايو/ أيار إلى خصم بين 30 و70 دولارا خلال الأسبوعين الأخيرين.
وقال متعامل في وقود السفن بسنغافورة، يعمل لدى شركة كبيرة لتجارة السلع الأولية: "خصم 50 دولارا للطن عن سنغافورة؟ رخيص جدا، إذا ما استطعت تغطية علاوة المخاطر المرتبطة بالحرب".
وأدت سلسلة من الهجمات على ناقلات نفط منذ مايو /أيار في محيط خليج هرمز وخليج عمان إلى ارتفاع تكلفة التأمين من مخاطر الحرب، ودفعت شركات الشحن لتقليص الوقت الذي تقضيه سفنها في المنطقة إلى أقل زمن ممكن.
وقال متعامل في سنغافورة: "ثمة دلائل واضحة على تجنب السفن للفجيرة، ويؤدي ذلك لزيادة الطلب في سنغافورة".
ويدفع مالكو السفن تأمينا سنويا من المخاطر، فضلا عن علاوة إضافية عند دخول مناطق عالية المخاطر. وتحسب هذه العلاوات المنفصلة بحسب قيمة السفينة ولمدة سبعة أيام.
وحددت شركات التأمين على السفن العلاوة الإضافية لمدة سبعة أيام، عند نحو 0.35 بالمائة مقارنة بـ0.5 بالمائة قبل أسبوعين.
وهذا يعني تكلفة إضافية تصل إلى مائة ألف دولار للسفينة العملاقة، خلال رحلة مدتها سبعة أيام.
وقال مسؤول تنفيذي بإحدى شركات سمسرة السفن في سنغافورة: "علاوة مخاطر الحرب هذه كابوس.. يتم اتخاذ القرار لكل حالة على حدة.. ولكل صفقة ظروفها وعلى أساسها تسير الأمور".
وتراجعت مخزونات زيت الوقود في سنغافورة منذ مايو/أيار مع تقليص موردي زيت الوقود مخزوناتهم من زيت الوقود العالي الكبريت، قبل التحول لأنواع تحتوي على نسبة كبريت أقل بموجب قواعد عالمية لوقود السفن من المقرر البدء في تطبيقها العام المقبل.
(رويترز)