حملة مقاطعة: إسرائيل تهيمن على المنطقة بعقود الغاز

17 فبراير 2015
حقل الغاز تمار قبالة السواحل الفلسطينية (أرشيف/getty)
+ الخط -

حذرت الحملة الدولية لمقاطعة إسرائيل من إبرام سلطات الاحتلال عقودا لتصدير الغاز من الحقول الواقعة قبالة سواحل فلسطين المحتلة، مؤكدة أن هذه الممارسات تعد خطراً استراتيجيا على القضية الفلسطينية، وتكرس هيمنة إسرائيل على المنطقة لعقود قادمة.

ودعا متحدثون في مؤتمر صحافي، عقد اليوم في رام الله، الحكومة الفلسطينية إلى عدم المصادقة على اتفاقيات لإنتاج الطاقة مع تحالف "نوبل إنيرجي" الإسرائيلي الأميركي، صاحب الامتياز في حقل "ليفثان" قبالة سواحل فلسطين المحتلة.

وتنص اتفاقية النوايا الفلسطينية الإسرائيلية على تزويد الشركة الفلسطينية بالغاز الإسرائيلي لمدة 20 سنة مقابل 1.2 مليار دولار، على أن تصبح لاغية في حال لم توقع الحكومة الفلسطينية عليها في غضون 9 أشهر من التوقيع عليها بشكل مبدئي.

واعتبر المتحدثون أن تمرير صفقة كهذه يعطي شرعية لحكومات دول المنطقة لإبرام اتفاقيات مماثلة لشراء الغاز الإسرائيلي، كما ويشكل ضربة قاسية للزخم الذي اكتسبته حملات مقاطعة إسرائيل في العالم سياسيا واقتصاديا وثقافيا، بحسب المتحدثين.

وتشكلت الحملة الدولية لمقاطعة إسرائيل قبل 10 سنوات، بهدف عزل إسرائيل دوليا ردا على سياساتها الاحتلالية لاستنساخ تجربة العقوبات الدولية، التي أدت إلى إنهاء نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.

واستغرب العضو المؤسس في الحملة، عمر البرغوثي، قيام الحكومة الفلسطينية بتوقيع اتفاق نوايا مع الأردن لبيعه الغاز الطبيعي من حقل قطاع غزة، بينما قال إن الفلسطينيين يوقعون اتفاقا آخر لاستيراد الغاز من إسرائيل. 

ووقعت الحكومة الفلسطينية، أمس الإثنين، على اتفاقية يقوم الأردن بموجبها بشراء الغاز الفلسطيني من حقول قطاع غزة، إضافة إلى توسيع ربط شبكة الكهرباء الأردنية بالشبكة الفلسطينية في الضفة الغربية.

واعتبر البرغوثي أن نجاح إسرائيل في بيع الغاز الطبيعي للفلسطينيين سيؤدي إلى تمرير صفقات أكبر، ما بين إسرائيل وكل من الأردن ومصر.

من جانبه، حذر مفوض شبكة أمان الفلسطينية، عزمي الشعبي، من خطورة ما أسماه " تعويم الغاز الإسرائيلي" من خلال أنبوب مشترك يمر به الغاز، الذي تنتجه شركة بريتش غاز صاحبة الامتياز في حقل قطاع غزة وتحالف نوبل إنرجي صاحب الامتياز في الحقول الإسرائيلية، لتسهيل بيع الغاز الإسرائيلي للدول المجاورة على أنه غاز فلسطيني.

اقرأ أيضاً: حقل غاز بالساحل الفلسطيني المحتل يحوّل إسرائيل إلى مُصَدِّر
دلالات
المساهمون