صندوق النقد يرفع توقعاته لنمو الاقتصاد السعودي في 2017

20 يوليو 2016
كرستين لاغارد وإيراهيم العساف (فرانس برس)
+ الخط -
أبقى صندوق النقد الدولي على توقعاته لنمو الاقتصاد السعودي في العام الجاري 2016 عند 1.2%، فيما رفع توقعاته للنمو في العام القادم 2017 بنسبة 0.1% لتصل إلى 2%.

وجاءت توقعات صندوق النقد الدولي للاقتصاد السعودي ضمن تقرير حديث له، خفض فيه من نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 0.1% لعامي 2016 و2017، متوقعاً أن يصل إلى 3.1% و3.4% على التوالي.

 وأشار إلى أنه منذ منتصف فبراير الماضي، بدأت الأسواق المالية والنفطية تشهد تعافياً امتد حتى 23 يونيو الماضي، حيث افترضت الأسواق بقاء المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي.

وحسب توقعات صندوق النقد الدولي، فإن ما ساعد في دعم أسعار النفط هو حدوث انخفاضات في المعروض النفطي الزائد، الأمر الذي يرجع في الأساس إلى التباطؤ التدريجي في إنتاج البلدان غير الأعضاء في أوبك وبعض الاضطرابات على جانب العرض أبرزها ما شهدته نيجيريا وكندا.

وشهد العام الجاري، تسجيل أسعار النفط الخام أدنى مستوى في 13 عاماً إلى 27 دولاراً للبرميل نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، وأعلى مستوى في 8 شهور البالغ 52.79 دولاراً والمسجل في يونيو/حزيران الفائت.

وقال صندوق النقد الدولي إن تعديلات توقعاته تأتي ضمن تعديل التنبؤات المتعلقة بخروج بريطانيا وتأثيرها في الاقتصادات الأوروبية المتقدمة، وتأثيرها المحدود نسبياً على أنحاء أخرى من العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة والصين.

وأوضح أن تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لا تزال تتكشف حتى الآن، ودرجة عدم اليقين تزيد من التعقيدات أمام عملية التنبؤ الاقتصادي.

وتوقع بدء انحسار حالة عدم اليقين بشأن خروج بريطانيا بشكل تدريجي في الفترة المقبلة، مع عقد ترتيبات بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة لتجنب حدوث زيادة كبيرة في الحواجز الاقتصادية واضطرابات كبيرة في الأسواق المالية.

وعرض الصندوق سيناريوهين آخرين للاقتصاد العالمي، الأول سيناريو التطورات السلبية والذي يتوقع فيها زيادة الأوضاع المالية ضيقاً وانخفاض ثقة الأعمال والمستهلكين في المملكة المتحدة والعالم.

والسيناريو الثاني هو التطورات الحادة وهو أقل احتمالاً ويتوقع فيه زيادة الإجهاد المالي وانخفاض أكبر في الاستثمار والاستهلاك بما يؤدي بالمملكة المتحدة للركود، ويعرض الاقتصاد العالمي للتباطؤ. 

المساهمون