العراق: عودة جزئية للطيران والإنترنت لتقليص الخسائر

17 يوليو 2018
لا تزال وتيرة المظاهرات مستمرة رغم التحركات الحكومية(فيسبوك)
+ الخط -
تواصلت الاحتجاجات المعيشية في عدد من المناطق بجنوب العراق في الوقت الذي كثّفت فيه الحكومة من تحركاتها لتهدئة الشارع وأعادت تشغيل شبكة الإنترنت بشكل جزئي إلى عدد من مناطق البلاد، ولكن بشكل ضعيف.
ولا تزال وتيرة المظاهرات مستمرة رغم التحركات الحكومية، إذ بدأت قبل نحو أسبوع في محافظة البصرة (جنوب) وامتدت لاحقا إلى محافظات أخرى، جنوبي البلاد، وتطالب بتوفير الخدمات العامة الأساسية ومنها الماء والكهرباء وفرص العمل ومحاربة الفساد.

وقالت الشرطة العراقية ومصادر في قطاع الطاقة إن نحو 200 متظاهر تجمعوا عند مدخل حقل السيبة للغاز في جنوب البلاد، أمس الاثنين، فيما تواصلت الاضطرابات بسبب تردي الخدمات في مدن الجنوب.
وحسب رويترز، قال مسؤولون في الحقل إن الاحتجاج لم يؤثر على العمليات في الحقل الذي تديره شركة كويت إنرجي. وتجدّدت الاحتجاجات المعيشية، أمس، في محافظة ذي قار، ومدينة أبو الخصيب في محافظة البصرة.

واتخذت الحكومة قرارات لاحتواء الاحتجاجات من بينها، تخصيص وظائف حكومية وأموال لمحافظة البصرة، فضلًا عن خطط لتنفيذ مشاريع خدمية على المديين القصير والمتوسط.
وأكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم استعداده لبذل الجهود اللازمة لدعم مصالح سكان محافظة البصرة لا سيما في المجالات الاقتصادية والوظيفية والبيئية. وأشار بيان صادر عن الرئاسة العراقية أمس، إلى تأكيد معصوم على ضرورة توفير النقص الحاصل في الخدمات الذي تعاني منه محافظة البصرة والمتمثل في نقص الكهرباء، والمياه، والصحة مع إيجاد فرص عمل للعاطلين.

وذكر البيان أن الرئيس العراقي شدد على ضرورة وضع الحلول العاجلة والمستديمة للمشاكل الأساسية التي تواجه المحافظة، مؤكدا أهمية منح البصرة وسكانها كل الاهتمام والرعاية من أجل تجاوز الصعوبات الراهنة وتسريع تطويرها اقتصاديا وحياتيا في كافة المجالات فضلا عن حل مشاكل نقص الكهرباء ومياه الشرب والخدمات الصحية والاجتماعية التي يعاني منها أبناء المحافظة والمناطق المجاورة.
كما شدد على أولوية معالجة ظاهرة البطالة التي يعاني منها الشباب والشرائح السكانية الفقيرة، عبر زيادة معدلات التوظيف ومنح أفضلية لسكان المحافظة في العمل لدى الشركات النفطية والملاحية.

وأعلنت وزارة الاتصالات العراقية، أمس، إعادة تشغيل خدمة الإنترنت بصورة تجريبية، بعد إصلاح قطع تعرضت له الخدمة، تزامنا مع تظاهرات احتجاجية تشهدها محافظات الوسط والجنوب.


وقال المتحدث باسم وزارة الاتصالات حازم محمد، في بيان أمس: "الوزارة استنفرت جميع وحداتها الهندسية والفنية، من أجل الإسراع لإعادة توفير خدمة الإنترنت بسرعة وكفاءة عالية". إلا أن الخدمة ظلت ضعيفة ودون المستوى الذي كانت عليه قبل انقطاعه أول مرة. 

وتكبّدت البنوك ومكاتب التحويل المالي وشركات التجارة والنقل والتصدير، خسائر باهظة الأيام الماضية بسبب قطع الإنترنت وتوقف شبه تام لأعمالها.
ومن جانب ثان، قال مسؤولون بميناء أم قصر العراقي إن من المتوقع أن يدخل الميناء حيز التشغيل الكامل بحد أقصى اليوم الثلاثاء، بعد إغلاقه بسبب الاحتجاجات.

وذكر المسؤولون أن من المنتظر أن يعود جميع الموظفين لعملهم وأن تعود خدمة الإنترنت في الميناء الذي يستقبل شحنات الحبوب والزيوت النباتية والسكر ومعدات شركات الطاقة. وأعلن وزير النقل كاظم فنجان الحمامي، أمس الإثنين، أن مطار النجف عاد لاستقبال رحلات الطائرات الدولية، منذ الأحد برحلة جوية قادمة من مطار بيروت.


المساهمون