بدأ وزير المالية العراقي علي علاوي، الجمعة، جولة خليجية، في مسعى لتأمين مبالغ تجنّب البلاد التخلّف عن دفع رواتب ملايين الموظفين في أعقاب انهيار أسعار النفط الخام.
والتقى علاوي وزراء المالية والطاقة والخارجية السعوديين في الرياض، وناشدهم، وفقا لوكالة "فرانس برس"، أن يقدموا "الدعم المالي الفوري للعراق حتى تتمكن الحكومة من الوفاء بوعودها لموظفيها".
وقال مسؤول حكومي عراقي لـ"فرانس برس"، قبل مغادرة علاوي، إن الأخير، الذي يقوم أيضاً بمهام وزير النفط بالوكالة، سيزور أيضاً "الكويت والإمارات لجمع المساعدات المالية".
وأشار مسؤول آخر إلى أن العراق "يحتاج إلى أكبر قدر ممكن من السيولة لنتمكن من دفع رواتب" ثمانية ملايين موظف مدني ومتقاعد يتقاضون نحو أربعة مليارات دولار شهرياً.
وقال المسؤول الثاني إن الحكومة السابقة كانت تفكر حتى في مطالبة الكويت بمنح مهلة لبغداد، التي تدفع لها تعويضات شهرية عن غزوها من قوات صدام حسين في العام 1991.
وقال المسؤول إن "من المحتمل جداً أيضاً أن يقوم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي برحلته الأولى إلى الخليج بدوره"، وهو المعروف بقربه وعلاقته الشخصية مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
ويقف العراق، ثاني أكبر الدول المنتجة للنفط في منظمة أوبك، على شفير كارثة مالية قد تدفعه إلى اتخاذ تدابير تقشفية، بين انخفاض أسعار الخام ووباء كوفيد-19، وخصوصاً أن اقتصاده يعتمد بأكثر من 90 في المائة على الإيرادات النفطية التي انخفضت بواقع خمسة أضعاف خلال عام واحد.
ولا يزال العراق يعتمد في مشروع موازنته للعام 2020، والتي لم يصوت عليها بعد، على سعر متوقع للنفط قدره 56 دولاراً للبرميل.
(فرانس برس، العربي الجديد)