استبعاد عودة السياحة الروسية إلى مصر في 2017

24 اغسطس 2017
تردي الأمن يهدد السياحة بمصر (Getty)
+ الخط -
من المتوقع أن تستأنف روسيا رحلات الطيران المنتظمة إلى مطار القاهرة قريباً، مع استبعاد احتمال استئناف الطيران العارض (تشارتر) إلى الغردقة وشرم الشيخ قبل نهاية العام. 

وأوضحت مصادر في الأوساط الدبلوماسية الروسية وقطاع الطيران لصحيفة "إزفيستيا" الروسية، الخميس، أن موسكو لم تتأكد بعد من أمان المطارات المصرية، مشيرة إلى أن مطار القاهرة هو الوحيد الذي يشهد تغييرات إيجابية.

وقال مصدر: "لن يتم استئناف رحلات الطيران العارض إلى مصر في عام 2017. تقرر إجراء مراجعة مطاري الغردقة وشرم الشيخ تباعاً قبل 30 سبتمبر/أيلول. لا تزال كافة الأمور في مرحلة المفاوضات".

من جهته، أفاد مصدر في قطاع الطيران بأن مجموعة خبراء روس أنهت، في يوليو/تموز الماضي، مراجعة المبنى الجديد لمطار القاهرة الذي ستنفذ شركات الطيران الروسية رحلات منه، وأقرت بتقدم في كافة القضايا المطلوب تسويتها لضمان أمان الطيران.

وأكد المصدر: "في المرحلة الأولى، سيتم تشغيل الرحلات إلى القاهرة فقط. لا حديث بعد عن تشغيل رحلات الطيران العارض إلى المنتجعات المصرية. لكن بعد مرور الزمن ومع الإدراك أن مصر مستعدة لزيادة حركة النقل وضمان متطلبات أمان الطيران، قد تُطرح مسألة إجراء مراجعات جديدة وإمكانية تشغيل الرحلات إلى الغردقة وشرم الشيخ".

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد صرح، خلال زيارة نظيره المصري، سامح شكري، إلى موسكو، مطلع هذا الأسبوع، بأن هناك "تحركات إيجابية" في مسألة استئناف حركة الطيران بين روسيا ومصر والمتوقفة منذ أكثر من 20 شهرا، متوقعا "وضوحا إضافيا" في القريب العاجل.

إلا أن صحيفة "إزفيستيا" أوردت أن تصريحات لافروف تتعلق بالدرجة الأولى بمطار القاهرة. وقال مصدر الصحيفة: "القاهرة، في الواقع، جاهزة أمنياً لاستقبال الروس. هناك اتفاق مشروط لتشغيل الرحلات إلى مطارها في أكتوبر/تشرين الأول. إلا أن كل شيء مرهون بالوضع السياسي الداخلي في مصر، كما يتطلب قرارا مبدئيا من موسكو".

يذكر أن روسيا فرضت حظراً على جميع الرحلات الجوية إلى مصر، بعد تحطم طائرة "إيرباص-321" التابعة لشركة "كوغاليم آفيا" في سيناء، في 31 أكتوبر/تشرين الأول 2015، ومقتل 224 شخصاً، فيما يعتبر أسوأ حادث في تاريخ الطيران الروسي والسوفييتي.
المساهمون