استقرار أسعار النفط... والكويت تتوقع 60 دولاراً للبرميل

15 ديسمبر 2016
60 دولاراً سعراً متوقعاً لبرميل النفط (ياسر الزيات/فرانس برس)
+ الخط -

استقرت أسعار النفط، اليوم الخميس، وسط توقعات بشحّ وشيك في السوق عام 2017 بسبب تخفيضات الإنتاج المزمعة بقيادة أوبك وروسيا، وذلك بعد تراجعات حادة، في وقت سابق، إثر رفع الفائدة الأميركية، أمس الأربعاء، الذي أدى إلى نزوح المستثمرين عن السلع الأولية. وتوقعت الكويت أن يتراوح سعر البرميل في يناير/كانون الثاني المقبل بين 50 و60 دولاراً، مؤكدةً التزامها باتفاق أوبك، رغم تأهبها لتشغيل حقول المنطقة المحايدة مع السعودية.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت العالمي، اليوم الخميس، ثلاثة سنتات عن الإغلاق السابق إلى 53.93 دولارا للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة للخام الأميركي غرب تكساس الوسيط ثمانية سنتات عن التسوية السابقة إلى 50.96 دولارا للبرميل.

وقال بنك "ايه.ان.زد"، اليوم، إن "أسواق النفط ستنتقل إلى عجز كبير في الربع الأول من 2017 إذا مضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجون الآخرون بقيادة روسيا في تخفيضات الإنتاج التي أعلنوها، والبالغ حجمها نحو 1.8 مليون برميل". وأضاف "من المرجح أن يدفع هذا أسعار النفط إلى أعلى بكثير من 60 دولارا للبرميل أوائل العام القادم".

بدوره، قال وزير النفط الكويتي، عصام عبد المحسن المرزوق، اليوم الخميس، إن بلاده عضو أوبك تتوقع أن تدور أسعار النفط بين 50 و60 دولارا للبرميل، في يناير/كانون الثاني، عندما يبدأ سريان اتفاق خفض إنتاج المنظمة، معتبرأً أن ذلك النطاق السعري عادل.

وكانت الكويت اتفقت على المساهمة بمقدار 131 ألف برميل يوميا في خفض إنتاج أوبك 1.2 مليون برميل يوميا المزمع بدء تنفيذه في أول يناير/كانون الثاني 2017.



كما أوضح الوزير، أن الكويت تستعد لاستئناف الإنتاج من الحقول المشتركة مع السعودية، لكن أي إمدادات إضافية ستقابلها تخفيضات من حقول أخرى.

وأشار إلى أن إعادة تشغيل حقول النفط في المنطقة المحايدة تنتظر القرار النهائي من القيادة السياسية. وأضاف "سوف نلتزم بحصتنا في أوبك، وأي إنتاج من المنطقة المقسومة، سوف ينتج عنه تخفيض الإنتاج من حقول أخرى".

وكان وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، قد ذكر، الأسبوع الماضي، أن سعرا بين 50 و60 دولاراً لبرميل النفط يعتبر مريحاً بشكل أكبر لميزانية روسيا، ويرضي كلا من المنتجين والمستهلكين.

كذلك، أكد بنك غولدمان ساكس أن الاتفاق الرسمي الذي أبرمه المنتجون غير الأعضاء في منظمة أوبك، في مطلع الأسبوع الماضي، في فيينا، للمساهمة في خفض الإنتاج، جرى التوصل إليه بهدف كبح جماح المخزونات وإعادتها إلى مستوياتها الطبيعية، وليس بالضرورة رفع أسعار النفط.
(العربي الجديد، رويترز)

المساهمون