تيريزا ماي تعد بمليارات إضافية للقطاع الصحي من "بريكست"

17 يونيو 2018
الأرقام التي طرحتها ماي تتجاوز توقعات أنصار بريكست (Getty)
+ الخط -
وعدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اليوم الأحد بضخ مليارات الجنيهات الإضافية في قطاع الصحة العامة الذي يواجه أزمة، من خلال المدخرات التي ستتحقق من خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي (بريكست).
وأعلنت رئيسة الحكومة أن جهاز خدمات الصحة العامة سيحصل من الآن حتى العام 2024، على 20 مليار جنيه إسترليني (26.5 مليار دولار أميركي تقريبا) إضافي كل سنة.

وأضافت في مقالة نشرتها صحيفة "ذي مايل أوف صنداي" وفقا لوكالة "فرانس برس" أنه "من خلال الخروج من الاتحاد الأوروبي والتوقف عن دفع مبالغ باهظة إلى بروكسل كل سنة، سيتوافر لدينا مزيد من المال من أجل تخصيصه لأولويات مثل قطاع الصحة العامة".
وقالت ماي التي ستقدم مزيدا من التفاصيل حول مشاريعها غدا الإثنين، في خطاب حول مستقبل قطاع الصحة العامة في ذكراه السبعين، "لكن عائدات بريكست ليست كافية لتزويد القطاع الصحي بالأموال التي يحتاج إليها"، وعلى البلاد "المساهمة بمبالغ إضافية".

وتحدثت وسائل الإعلام البريطانية عن زيادة الضرائب وقروض، وكان تقديم مزيد من الأموال إلى قطاع الصحة العامة بفضل المبالغ المدخرة من جراء الخروج من الاتحاد الأوروبي، واحدة من الحجج التي طرحها مؤيدو الخروج من الاتحاد الأوروبي، ومنهم وزير الخارجية الحالي بوريس جونسون، خلال حملة الاستفتاء في 2016.
وكان أنصار الخروج من الاتحاد الأوروبي كتبوا على حافلة حمراء "نرسل إلى الاتحاد الأوروبي 350 مليون جنيه (إسترليني) كل أسبوع. بدلا من ذلك، نمول خدماتنا الصحية العامة".

والأرقام التي طرحتها تيريزا ماي تتجاوز توقعاتهم، وقالت في مقابلة مع "بي.بي.سي": "ما أعلنه يعني أن 600 مليون جنيه سيولة ستتوافر كل أسبوع في 2023-2024 وستخصص للقطاع الصحي".
وأوضحت ماي أن هذا المال مخصص لتحسين "مهل الانتظار" للعلاج وأيضًا "معدلات الشفاء من السرطان" و"تحسين العلاج على صعيد الصحة العقلية".

ويأتي الإعلان عن ذلك فيما يلوح في الأفق أسبوع صعب لتيريزا ماي التي تواجه نوابا محافظين متمردين يمكن أن يتحدوها خلال مناقشة مشروع القانون حول بريكست الأربعاء في مجلس العموم.
وفي صحيفة "صنداي تلغراف"، كتب وزير الصحة جيريمي هانت الذي أيد البقاء في الاتحاد الأوروبي، أن التمويل الإضافي لجهاز الخدمات الصحية "يستطيع أن يوحّدنا جميعًا الآن".

(فرانس برس)
المساهمون