توقف ميناء ليوم واحد يُفقد العراق مائة مليون دولار

07 فبراير 2017
يعاني العراق من انخفاض أسعار النفط (مروان إبراهيم/فرانس برس)
+ الخط -
قال مصدران من شركة نفط الجنوب العراقية الحكومية إن مرفأ التصدير العراقي الرئيسي قبالة سواحل مدينة البصرة بجنوب البلاد سيوقف عمليات التحميل لمدة 24 ساعة بداية من منتصف ليل اليوم الثلاثاء بسبب أعمال تركيب خط أنابيب جديد يغذي المنشأة.

وتقدر طاقة التحميل بالمرفأ بنحو 1.8 مليون برميل يوميا، ما يعني أن العضو في أوبك سيفقد قرابة مائة مليون دولار من إيرادات النفط هذا الشهر بسبب هكذا تعطل، وذلك وفق متوسط أسعار خام برنت في الأسواق الدولية.

وتراجع النفط اليوم بفعل وفرة الإمدادات الأميركية والمضاربات، مما طغى على قيود إنتاج أوبك وتصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت اليوم بنحو 0.61% بعد انخفاض تجاوز 1.09 دولار أمس الاثنين، إذ يحوم السعر حول 55.37 دولارا للبرميل.

وقال المصدران لوكالة "رويترز"، إن عمليات التحميل البحرية في ثلاثة مراس أحادية متصلة بمرفأ البصرة لن تتأثر. وصدر العراق ثاني أكبر منتج للنفط داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بعد السعودية كميات قياسية من الخام من الموانئ الجنوبية بلغت 3.51 ملايين برميل يوميا في ديسمبر/كانون الأول.

وبعد الكلام الصادر عن النائب في البرلمان العراقي وعضو لجنة الطاقة، صادق المحنا، بوجود سرقات في القطاع النفطي العراقي، خاصة في موانئ البصرة، ردت وزارة النفط العراقية، الشهر الماضي في بيان قالت خلاله، إن الإساءة للقطاع النفطي العراقي من خلال استغلال وسائل الإعلام من قبل بعض أعضاء البرلمان في إطلاق الاتهامات والادعاءات الباطلة تجاه العاملين في القطاع النفطي، من شأنه التأثير على سمعة العراق.

وحذرت الوزارة من أن هكذا ادعاءات تهدد الاستثمارات في القطاع النفطي، الذي يحقق الإنجازات رغم التحديات والصعوبات المالية والاقتصادية والأمنية. 

كان النائب في البرلمان العراقي وعضو لجنة الطاقة، صادق المحنا، قد كشف وجود عمليات تلاعب في عدادات تصدير النفط بموانئ البصرة المطلة على الخليج العربي جنوب البلاد، تتراوح ما بين 100 و300 ألف برميل يومياً تبلغ قيمتها نحو 20 مليون دولار شهرياً، مبيناً أن البواخر التي تخرج من موانئ البصرة تكون محملة بضعف حمولتها المسجلة. ولفت إلى أن هناك مشروعاً لوضع عدادات متطورة منذ عام 2008، لكن المشروع لم يبصر النور.

(العربي الجديد)
المساهمون