ليبيا تخسر ملياري دولار بسبب إغلاق موانئ النفط

25 فبراير 2020
إقفال الموانئ النفطية أضرّ كثيراً بمالية ليبيا (فرانس برس)
+ الخط -
كشفت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية أن حجم الخسائر تجاوز ملياري دولار ناتجة عن الإقفالات المتكررة التي طاولت الموانئ النفطية وخطوط الأنابيب منذ يوم 18 يناير/ كانون الثاني الماضي.

وأوضحت المؤسسة في بيان أن إنتاج النفط والغاز في تراجع كبير نتيجة لتردّي الأوضاع الأمنية في مختلف أنحاء ليبيا، ممّا تسبب بدوره في تعطيل عمليات الإمداد والنقل حتى بلغ الإنتاج 122 ألف برميل يومياً.

وأكدت المؤسسة توفير المحروقات في المناطق الشرقية والوسطى بكميات كافية لسد احتياجات النقل ومتطلبات المواطنين، حيث انتهت ناقلة محملة بغاز الطهي من التفريغ في ميناء بنغازي، ومن المتوقع وصول ناقلة بنزين غدا. ويتم تزويد مدينة طبرق وبقية المناطق الشرقية بالوقود مباشرة من مدينة بنغازي.

كذلك أشارت إلى أن مستودعات التخزين في طرابلس وبعض المناطق المحيطة بها والمناطق الجنوبية تعاني من نقص في الإمدادات بسبب تردي الأوضاع الأمنية، حيث يتم تزويد مدينة طرابلس بالمحروقات من ميناء طرابلس مباشرة.
وطالب بضرورة إبعاد النفط عن الصراعات السياسية لأنه ملك للشعب الليبي وليس لفئة بعينها.

وتواجه ليبيا مأزقاً مالياً كبيراً، في ظل تواصل خسائر النفط، المصدر الرئيسي للإيرادات في البلاد، وسط تواصل الاضطرابات والصراعات.

وفي 18 يناير/ كانون الثاني فرضت المؤسسة الوطنية للنفط حالة القوة القاهرة لبعض الموانئ، وسط توالي الإدانات الدولية لهذه الإقفالات غير القانونية.

كما أعلن مصرف ليبيا المركزي في طرابلس أن الإيرادات النفطية خلال يناير/ كانون الثاني الماضي بلغت صفراً، وطالب بضرورة تضافر الجهود لعودة إنتاج النفط وتصديره فوراً.

وتحتاج ليبيا إلى 30 مليار دولار لتغطية الدعم والرواتب ونفقات حكومية. ويشكّل عدد العاملين في القطاع الحكومي نحو 25% من سكان ليبيا.
وتمثل صادرات النفط الخام ما يعادل 96% من إجمالي الصادرات الكلية للاقتصاد الليبي. وتعتمد طرابلس على إيرادات النفط في تمويل أكثر من 95% من الخزانة العامة للدولة، فيما يتم تخصيص أكثر من نصف الميزانية لرواتب موظفي القطاع العام والدعم الحكومي لعدد من المنتجات، من بينها المحروقات وخدمات مثل العلاج في المستشفيات والخارج مجاناً.
المساهمون