"شل": الطلب العالمي على الغاز المسال قد يتضاعف بحلول 2040

20 فبراير 2020
مرفأ تحميل للغاز المسال في سواحل الصين (Getty)
+ الخط -
قالت شركة "رويال داتش شل" في توقعاتها السنوية للسوق اليوم الخميس، إنه من المتوقع أن يتضاعف الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المسال إلى 700 مليون طن بحلول 2040 مع استمرار اضطلاع الغاز بدور مهم في منظومة الطاقة منخفضة الكربون.

وبحسب الشركة، فقد نما الطلب العالمي على الغاز المسال بنسبة  12.5 بالمئة إلى 359 مليون طن العام الماضي، وفق ما نقلت "رويترز". 

ومن المتوقع أن تظل آسيا هي المنطقة المهيمنة في العقود القادمة، مع مساهمة جنوب وجنوب شرق آسيا بأكثر من نصف الزيادة في الطلب، حسب ما ذكر التقرير.

وقالت "رويال داتش شل" في التقرير السنوي، إن الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المسال زاد في 2019 بنسبة 12.5 بالمئة على أساس سنوي، وبلغ 359 مليون طن.

وأضافت الشركة في تقريرها السنوي، أن الزيادة مهمة وتعزز دور الغاز المسال المتزايد في الانتقال إلى نظام طاقة منخفض الكربون.

وأشارت إلى أن العام الماضي، شهد عدة تطورات رئيسية ساعدت في إعادة تشكيل الصناعة، أبرزها إتاحة إمدادات إضافية في حدود 40 مليون طن.

وأوضح التقرير أن الاستثمارات في الإمدادات القياسية، ستلبي حاجة الناس المتزايدة إلى الوقود الأحفوري الأكثر نظافة.

وأفاد بأن ظروف السوق ضعيفة حالياً، بسبب وصول المعروض الجديد، وفصول الشتاء المعتدلة المتعاقبة وانتشار فيروس كورونا"، متوقعا عودة التوازن مدفوعة بمزيج من استمرار نمو الطلب وانخفاض العرض الجديد منتصف 2020".

وأورد التقرير بأن هناك زيادة متواضعة في الواردات إلى آسيا في عام 2019، مقارنة بالعامين السابقين، نتيجة لطقس معتدل وتوليد الكهرباء من الطاقة النووية في اليابان وكوريا الجنوبية، وهما من أكبر ثلاثة مستوردين عالميين.

وفي الصين، زادت واردات الغاز الطبيعي المسال بنسبة 14 بالمئة في 2019 مع استمرار الجهود لتحسين نوعية الهواء في المناطق الحضرية.

وبعد توقعات متفائلة للطلب المستقبلي على الطاقة في نهاية عام 2019، أربك تفشي فيروس كورونا في صناعة النفط والغاز المستثمرين والتجار الدوليين على حد سواء، حيث هدد الفيروس النمو الاقتصادي في الصين التي عادة ما تقود الطلب على الطاقة والمعادن والسلع الأولية.

وتُعَدّ الصين المحرك الرئيسي للطلب العالمي على الغاز، حيث إنها تتمتع بنمو اقتصادي كبير، تواصل لسنوات طويلة كانت فيها الاقتصادات الغربية تعيش مرحلة من التباطؤ، قبل تفشي هذا الفيروس.

كذلك فإن الصين من الدول الموقعة على اتفاقية المناخ في باريس، وهي كذلك من الدول الحريصة على التحول من استخدامات الفحم الحجري إلى الغاز بسبب التلوث الكبير الذي يهدد البيئة ويشكل طبقات كثيفة تغطي السماء في مدنها الكبرى مثل بكين وشنغهاي.

وتشير تقديرات معهد الأبحاث التابع لشركة الصين الوطنية للطاقة، إلى أن الطلب الصيني على الغاز الطبيعي سينمو خلال العام الجاري بنسبة 8.6 في المائة إلى 330 مليار متر مكعب.

والصين من كبار الدول المستهلكة للغاز المسال بسبب عدم قربها من مراكز منتجين كبار للغاز تستطيع مدّ أنابيب منها إلى أراضيها.

المساهمون