فرنسا تبحث عن فرص استثمارية جديدة بالمغرب

17 نوفمبر 2017
يوجد بالمغرب فروع لـ 800 شركة فرنسية (فرانس برس)
+ الخط -
حلّ رؤساء أكبر الشركات الفرنسية، بالمغرب من أجل البحث عن فرص استثمارية جديدة، مدعومين في مسعاهم ذاك من قبل رئيس الوزراء الفرنسي، إدوارد فيليب، الذي يقوم بزيارة للمملكة من أجل الحفاظ على الحضور الاقتصادي الفرنسي القوي بالمملكة.
وتشهد الزيارة التي يقوم فيليب، بصحبة عدد من الوزراء، وبدأت نشاطها منذ مساء أول من أمس الأربعاء، عقد منتدى بين 150 من كبار رجال الأعمال المغاربة والفرنسيين، من أجل توفير فرص النمو والتشغيل.

وتأتي هذه الزيارة بعد تلك التي قام بها فيليب لتونس، حيث ينتظر أن يزور الجزائر بعد المغرب، وهو ما يعتبره الباحث الاقتصادي، المهدي البركاني، سعياً من وراء فرنسا، إلى تعزيز حضورها في المنطقة في إطار نوع من التوازن بين بلدانها.
غير أن ذات الباحث، يعتبر أن فرنسا التي فقدت جزءاً من حضورها في القارة الأفريقية لصالح قوى مثل الصين وتركيا، تسعى إلى أن تبرم شراكات مع المغرب من أجل توسيع حضورها في القارة السمراء.
وحضر إلى المغرب الرؤساء التنفيذيون لعدد كبير من الشركات الفرنسية، الذين يتطلعون إلى إبرام اتفاقيات مع نظرائهم في المملكة في قطاعات نقل السكك الحديدية والموانئ والصناعة الغذائية.

وشرع رجال الأعمال الفرنسيون في استكشاف الفرص الاستثمارية في مدن مثل مراكش، حيث حل بها ممثلو 40 شركة عبروا عن الاهتمام بـ 60 مشروعاً بالمنطقة.
وأُبرمت أمس بالرباط اتفاقات من أجل تمويل مشاريع تمديد خطوط الترامواي بالعاصمة المغربية والدار البيضاء، حيث وصلت التمويلات الى حوالى 51 مليون يورو.

وتتوفر فرنسا على فروع لحوالى 800 شركة بالمغرب، حيث تنجز فرنسا حوالى ثلث الاستثمارات الأجنبية بالمملكة تصل إلى حوالى 12 مليار يورو منذ الستينيات من القرن الماضي.
غير أنها فقدت وضع الشريك التجاري الأول للبلد المغاربي لفائدة إسبانيا. هذا ما يدفع فرنسا إلى البحث عن حضور قوي في المملكة عبر فروع لها ومكاتب ممثلة لها.

ويتطلع رجال الأعمال الفرنسيون إلى زيارة طنجة والرباط والدار البيضاء من أجل عقد لقاءات مع المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال حول سبل تنمية العلاقات الاقتصادية.
وتنوي فرنسا تمكين المغرب من قروض في مجالات الطاقة المتجددة والنقل الشعبي والتنمية في الجهات المختلفة من المملكة، حسب تصريحات صادرة عن الجانب الفرنسي.

وتريد فرنسا استكشاف احتياجات المغرب في القطاعات الجديدة مثل الطاقات المتجددة والنقل السريع، وهي قطاعات ترى الشركات الفرنسية أنها تتوفر فيها على خبرات كبيرة.
ويرى البركاني، أن فرنسا تدرك أنه يمكنها أن تشترك في مشاريع مربحة مع المغرب، مقارنة بالجزائر، التي تواجه صعوبات مالية، ناجمة عن تراجع رصيدها من النقد الأجنبي.

وشدد على أن الاستثمارات التي تنجزها الشركات الفرنسية مثل رينو وبيجو بالمغرب، تظهر حجم التسهيلات التي تمنح للمستثمرين الأجانب، مقارنة بدول المنطقة.
ويتجه المغرب نحو إنجاز استثمارات عامة مهمة في العديد من القطاعات، حيث يتوقع أن تصل قيمتها في العام المقبل، حسب ما ورد في مشروع الموازنة، إلى 20 مليار دولار، وهي استثمارات تثير اهتمام المستثمرين الفرنسيين.


المساهمون