اليمن يطلب دعماً دولياً للحفاظ على تحسن سعر الريال

02 ديسمبر 2018
مر الريال بأوقات عصيبة خلال الشهور القليلة الماضية(فرانس برس)
+ الخط -

طالبت الحكومة اليمنية، اليوم الأحد، بتوفير دعم دولي للحفاظ على تحسن سعر صرف العملة المحلية (الريال)، التي شهدت مؤخرا تعافيا ملحوظا.

وقدّم محافظ البنك المركزي اليمني، محمد زمام، خلال لقائه في العاصمة السعودية الرياض، بالسفير الأميركي لدى بلاده، ماثيو تولر، شرحاً للإجراءات المتخذة من البنك المركزي، للوصول إلى تحسن في سعر صرف العملة المحلية.. "تحسن سعر صرف الريال اليمني يتطلب دعم المجتمع الدولي".

وبحث زمام مع السفير الأميركي، الأوضاع الاقتصادية في اليمن، خاصة تحسن العملة الوطنية، والدعم المطلوب في الفترة القادمة، بهدف الحفاظ على قيمة الريال اليمني، لما لذلك من آثار على المجتمع، بحسب المصدر ذاته.

وأوضح أن الآثار الإيجابية التي يخلقها تحسن أسعار الريال اليمني، تفوق ما يقدمه المجتمع الدولي من مساعدات عينية وغيرها.

والخميس الماضي، أعلن البنك المركزي اليمني رفع سعر صرف الريال، بشكل غير مسبوق منذ عام، إلى 450 ريالا يمنيا فقط/ دولار، وتداوله في سوق الصرافة المحلية.

ومر الريال اليمني بأوقات عصيبة خلال الشهور القليلة الماضية، وتسارعت وتيرة انهياره بمستويات غير مسبوقة، في النصف الثاني من سبتمبر/أيلول 2018، عندما وصل سعر الصرف إلى ذروته 800 ريال، في 30 سبتمبر و1 أكتوبر/تشرين الأول، مقارنة مع 600 ريال، في منتصف سبتمبر، مرتفعاً بنحو 33.3% خلال أسبوعين، وفقاً لوزارة التخطيط اليمنية.


وانعكس تهاوي قيمة العملة المحلية وارتفاع الأسعار الدولية للوقود، على الأسعار المحلية للوقود والسلع الغذائية الأساسية، باعتبارها الأكثر تأثيراً على معدل التضخم العام والظروف الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية.

ورغم تراجع سعر الصرف وتحسن قيمة العملة اليمنية، لا تزال معدلات التضخم مرتفعة.

وقدّر صندوق النقد الدولي، في أحدث تقاريره، أن معدل التضخم في اليمن بلغ 41.8، بحسب الأرقام المنشورة على موقع الصندوق.

ويشهد اليمن، منذ نحو 4 سنوات، حربا بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، والحوثيين الذين يسيطرون على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014 من جهة أخرى.

وخلّفت الحرب المستمرة أوضاعا معيشية وصحية متردية للغاية، وبات معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات، وفق الأمم المتحدة.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون