الروبل الروسي يعزّز مواقعه في 2017

12 يناير 2017
انتعاش العملة الروسية (Getty)
+ الخط -
بدأت العملة الروسية العام الجديد بتعزيز مواقعها، إذ انخفض سعر صرف الدولار إلى ما دون 60 روبلاً، لأول مرة منذ نهاية يوليو/تموز 2015. 
وفي هذا الشأن، تؤكد كبيرة المحللين في شركة "ألباري" للتداول، آنا بودروفا، لـ"العربي الجديد" أن تعافي سعر صرف الروبل يعود إلى بقاء أسعار النفط عند مستويات عالية نسبياً، رغم عدم وجود مؤشرات قوية لوفاء بلدان منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) باتفاق خفض الإنتاج.

وتقول بودروفا: "في الوقت الحالي، ليست هناك حقائق تؤكد مدى دقة الوفاء باتفاقات أوبك، ولكن السوق واثقة من أنه سيتم الالتزام بها بشكل تام".
وبلغ سعر صرف الدولار الذي حدده المصرف المركزي الروسي، أمس، 59.95 روبلا واليورو 63.54 روبلا.

وسبق لوزير المالية الروسي، أنطون سيلوانوف، أن حذّر من أن انخفاض الدولار إلى ما دون 60 روبلا يهدّد القدرة التنافسية للمصنعين الروس.
وذكرت وكالة "إنترفاكس" أن شركات النفط الروسية تسبق جدول خفض إنتاج النفط ضمن الاتفاق مع أوبك، في إطار التزامها بخفض الإنتاج بمقدار 300 ألف برميل يوميا، بحلول مايو/أيار المقبل.

وعلاوة على ذلك، تترقب الأسواق في روسيا تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، أملا في رفع أو تخفيف العقوبات الغربية المفروضة على موسكو بسبب الوضع في أوكرانيا.
وحسب مجلة "فوربس"، فإن فوز ترامب قد درّ على أثرى أثرياء روسيا، بمن فيهم رجال أعمال مقربون من الرئيس فلاديمير بوتين، ما مجموعه 29 مليار دولار، نتيجة لزيادة قيمة الروبل وأسهم الشركات.

ومع ذلك، تعتبر المحللة المالية آنا بودروفا أن التأثير الفعلي لسياسات ترامب على الروبل لن يتضح إلا بعد تنصيبه في 20 يناير/كانون الثاني وإصدار قراراته الأولى.

يذكر أن الاقتصاد الروسي أنهى عام 2016 وسط تعافي مؤشراته، بعد أن بدأ التكيف مع الواقع الاقتصادي الجديد المتمثل في تدني أسعار النفط والعقوبات الغربية، قبل أن يدفع اتفاق خفض إنتاج النفط بين الدول المنتجة داخل أوبك وخارجها بالأسعار نحو الارتفاع.
كما أنهت روسيا، في ختام العام الماضي، أكبر صفقة خصخصة في تاريخها، من خلال بيع 19.5% من أسهم شركة "روس نفط" لكونسورتيوم جهاز قطر للاستثمار وشركة "غلينكور" السويسرية، فيما يعتبر مؤشراً قوياً لاستعادة ثقة المستثمرين، بعد عامين من الأزمات العاصفة.


المساهمون