وأكد المزوغي أن إنتاج الحقل حالياً 70 ألف برميل يومياً، ويحتاج إلى بعض عمليات الصيانة لكي يصل إلى معدلاته الطبيعية بـ 115 ألف برميل.
وانخفض الإنتاج في الآونة الأخيرة ليحدّ من مكاسب حققتها ليبيا بعد نجاحها في الوصول بالإنتاج إلى ما يزيد قليلاً عن مليون برميل، فقد تمكّنت المؤسسة الوطنية للنفط من التفاوض على إعادة فتح عدد من الحقول والموانئ الرئيسية، عبر إجراء محادثات مع المجتمعات المحلية وقادة القبائل.
وكانت المؤسسة الوطنية للنفط الليبي، والتي تديرها حكومة الوفاق الوطني، قد ذكرت نهاية الأسبوع الماضي أن إنتاج البلاد من الخام تقلّص إلى 360 ألف برميل يومياً، بعدما أغلقت فصائل مسلحة خطوط أنابيب، ما أدى إلى توقف العمل في ثلاثة حقول نفط.
وأوضحت المؤسسة في بيان، أمس، أن الإغلاقات تسبّبت في خسائر لمبيعات النفط بلغت 160 مليون دولار خلال الفترة الأخيرة، حسب تقديرات رسمية. مشيرة إلى أنها ستزوّد مصفاة الزاوية بإمدادات الخام عبر البحر، للحفاظ على استمرار إنتاج المنشأة للاستهلاك المحلي، بعد إغلاق حقول عدة، منها الشرارة والحمادة، إلا أن الحكومة نجحت في إعادة تشغيل بعض الحقول.
ويقع حقل الفيل الذي جرت إعادة تشغيله مجدّداً في حوض مرزق، ويبعد نحو 750 كيلومتراً، جنوب طرابلس، ويحتوي على أكثر من 1.2 مليار برميل من الاحتياطيات النفطية. ويبلغ إنتاج الحقل الطبيعي نحو 115 ألف برميل يومياً، ويربط حقل الفيل بميناء مليتة شمال غرب ليبيا.
وجرى اكتشاف الحقل عام 1997 بواسطة ائتلاف تجاري تقوده شركة لاسمو البريطانية وشركة إيني الإيطالية وخمس شركات كورية أخرى. وتعتمد ليبيا على إيرادات النفط لتأمين أكثر من 95% من موازنتها العامة، وتموّل منها بشكل رئيسي رواتب الموظفين الحكوميين ونفقات دعم السلع الأساسية والوقود والعلاج، وتمتلك ليبيا أكبر مخزون من النفط في أفريقيا، وتراوحت معدلات الإنتاج قبل إطاحة نظام معمر القذافي بين 1.5 و1.6 مليون برميل يومياً.
وتعاني ليبيا من انخفاض السيولة النقدية في المصارف وتدهور سعر صرف الدينار الليبي والتضخّم وارتفاع الأسعار بسبب تراجع إيرادات النفط وتدهور الأوضاع الأمنية.