واردات ليبيا تنخفض 45% في عامين

18 فبراير 2017
الأزمات تحيط بالصادرات الليبية (عبدالله دوما/فرانس برس)
+ الخط -
كشف محمد القويري، رئيس مكتب الإعلام في الشركة الليبية للموانئ (حكومية)، أن واردات ليبيا انخفضت بنسبة 45% خلال العامين الماضيين، مقارنة بالمعدلات الطبيعية للورادات.

وقال القويري، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن حجم الواردات تراجع خلال العام الماضي بنسبة 17% عن العام السابق عليه، نتجية الأزمة المالية التي تمر بها البلاد، موضحاً أن البضائع المفرغة والمشحونة بلغت نحو 5.3 ملايين طن في 2016، بينما وصلت في 2015 إلى 6.4 ملايين طن.

وأشار إلى أن الحاويات المفرغة والمشحونة بلغت في 2016 نحو 176 ألف حاوية، مقابل 240 ألف حاوية خلال 2015، لافتا إلى أن عدد السفن التي دخلت الموانئ الليبية خلال العام الماضي بلغت 160 سفينة، في حين وصلت إلى 1193 سفينة خلال 2015.

ولفت القويري إلى أن الانخفاض طاول السلع الأساسية، موضحاً أن واردات الحبوب بلغت 2.6 مليون طن العام الماضي، مقابل ثلاثة ملايين طن عام 2013. وقال إن نقص الدولار في المصارف التجارية مند ثلات سنوات وراء نقص الواردات، معتبرا أن الأمر يرجع إلى صعوبات فتح الاعتمادات المستندية لتوريد السلع من الخارج.

وتقوم الشركة الليبية للموانئ بالشحن والتفريغ والخدمات البحرية، وترصد الواردات بشكل كامل، وهي إحدى الشركات التابعة لوزارة المواصلات.

وكان مصرف ليبيا المركزي في طرابلس قد عمل نهاية 2016 على تخصيص 750 مليون دولار كاعتمادات مستندية لتوريد السلع الغدائية والدوائية خلال شهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط 2017.

وقال القويري إن الموانئ التي تعمل حالياً هي طرابلس (غرب) والخمس والبريقة وطبرق (شرق)، بينما الحركة متدنية في ميناء رأس لانوف (شرق) ومتوقفة في ميناءي بنغازي ودرنة (شمال شرق).

وتعاني الأسواق الليبية من ارتفاع كبير في أسعار السلع الأساسية، وسط تراجع في مستويات المعيشة وتردي الأوضاع الاقتصادية.

وتعتمد ليبيا على استيراد معظم احتياجاتها من الخارج والبالغة نحو 85% من السلع، فيما قفز سعر الدولار في السوق الموازية (السوداء) إلى 6.23 دنانير، بينما سعره الرسمي يبلغ 1.4 دينار، وتراجع الاحتياطي النقدي إلى 39 مليار دولار خلال 2016 مقابل 120 مليار دولار في 2012.
دلالات
المساهمون