إنجاز المرحلة الأولى من خصخصة بورصة الكويت لتحالف محلي - يوناني

أسدل الستار مساء اليوم الخميس على المرحلة الأولى من ملف خصخصة بورصة الكويت، إذ أُعلن رسمياً فوز تحالف بقيادة "شركة الاستثمارات الوطنية"، وشركتَي "الأولى للاستثمار" و"أرزان للتمويل والاستثمار"، إضافة إلى بورصة أثينا.

الصفة تمت بسعر 237 فلساً للسهم، وبقيمة إجمالية بلغت 19.9 مليون دينار تعادل 70 مليون دولار، مقابل سعر بلغ 138 فلساً عرضه التحالف المنافس.

وبذلك، يكون تحالف "الاستثمارات" قد تملّك الحد الأقصى من الحصة المطروحة من أسهم شركة البورصة البالغة 44%، على أن تُطرح 50% للاكتتاب العام، و6% تبقى للحكومة ويُتوقع أن تؤول إلى "المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية".

حدث تاريخي

رئيس مجلس مفوّضي هيئة أسواق المال أحمد الملحم، قال إن المرحلة الأولى من عملية خصخصة البورصة انتهت بفوز التحالف المذكور، في المزايدة التي عقدتها هيئة أسواق المال على حصة مشغل بورصة الكويت البالغة 44% من رأسمال شركة البورصة، حيث قدّم أعلى سعر للسهم.

وأضاف أن هذه الخطوة تعدّ حدثاً تاريخياً للكويت وهيئة أسواق المال، مؤكداً أن الفترة المقبلة ستشهد تعاوناً كبيراً للارتقاء بمكانة البورصة في خدمة الاقتصاد الوطني.

قيمة مضافة

ممثل التحالف الفائز بدر الخرافي، قال إن هذه الفرصة تمثّل حدثاً إيجابياً للقطاع الخاص الكويتي، مشيراً إلى أن هذا الحدث "يمثّل قيمة مضافة لشركاتنا".

أضاف أن "القطاع الخاص أثبت كفاءة في السابق، و"نسعى إلى تطوير البورصة وإيصالها إلى العالمية، بالتعاون مع المشغل العالمي، الذي يمتلك خبرات قوية، وكذلك الكونسورتيوم المحلي الذي يمتلك دراية كبيرة بالسوق المحلية".

وأشاد الخرافي بمجموعة التحالف المنافس الممثل بـ"البنك التجاري"، مشيراً إلى أن "مجموعة الأوراق المالية مجموعة كبيرة، والذي يُجري الفحص النافي للجهالة ويتمكّن من إقناع مشغل عالمي، فمن الأكيد أنه صاحب كفاءة وقدرات عالية"، مثنياً على روح المنافسة الشريفة ومستوى الشفافية.

وقال: "نترقّب إنجاز المرحلة الثانية من مشروع الخصخصة، وطرح حصّة المواطنين للاكتتاب العام بأسرع وقت ممكن".

تفاؤل كبير

أما ممثل الشريك في التحالف الفائز طلال البحر، فقد قال إن "التفاؤل كبير بأخذ البورصة بعد خصخصتها إلى مستويات أعلى على كل الصعد، وتسجيلها إنجازات إضافية"، مضيفاً: "نحن جاهزون لتحدّي تطوير البورصة، وسنثبت بأن الرهان على القطاع الخاص هو الأفضل. فالمسألة ليست تجارية وحسب، بل نحن مؤمنون بأن تفعيل دور القطاع الخاص سيكون في خدمة الاقتصاد الوطني عموماً، وفي خدمة المؤسسات لتحسين أدائها نحو الأفضل".

تطوير البورصة

بدوره، رئيس مجلس إدارة "شركة الاستثمارات الوطنية الكويتية"، حمد العميري، قال لـ"رويترز" إن "القطاع الخاص هو الفائز والمستثمر والشركات المدرجة من خلال هذه العملية"، مضيفاً: "ما كنّا نطرحه قبل ذلك من أفكار لتطوير البورصة سوف يتم تطبيقه على أرض الواقع".

الرئيس التنفيذي للبورصة اليونانية سوكراتيس لازاريديس، قال لـ"رويترز" أيضاً، إن البورصة الكويتية تخطط لطرح عام أوليّ في مرحلة لاحقة لبيع 50% وإدراجها.