تسيبراس القوي ينهار أمام أوروبا ويمدد التقشف لليونانيين

24 مارس 2015
رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس (أرشيف/getty)
+ الخط -

قالت الحكومة اليونانية، اليوم الثلاثاء، إنها ستقدم حزمة إصلاحات إلى الدول الأعضاء في منطقة اليورو خلال أسبوع، في مسعى للحصول على جزء من الأموال المتبقية من حزمة الإنقاذ المالي البالغ قيمتها 240 مليار دولار، الموقعة مع الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي.

وكانت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، قد عقدت قمة مصغرة، الخميس الماضي، مع رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس والرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، ورؤساء مؤسسات الاتحاد الأوروبي الرئيسية، توصّلوا خلالها بأن تقدم أثينا، التي يقودها حزب يساري، قائمة إصلاحات يجب أن يكون تأثيرها على الميزانية مماثلاً للإجراءات التي اتفقت عليها الحكومة السابقة بقيادة المحافظين.

وقال المتحدث باسم الحكومة اليونانية، جابرييل ساكيلاريديس، في تصريحات تلفزيونية نقلتها وكالة رويترز، أمس، إن بلاده ستطرح على أعضاء اليورو قائمة الإصلاحات الممكنة، بحلول يوم الاثنين المقبل على أقصى تقدير.

ويأمل تسيبراس، الذي وعد ناخبيه قبل الفوز برئاسة الوزراء، أن يخلصهم من إجراءات التقشف التي طبقتها الحكومة السابقة قبل سنوات، في أن تستعيد بلاده قدرتها التمويلية لمواجهة العجز عن سداد التزاماتها، المتوقع الشهر القادم، على أقصى التقديرات، ما لم تحصل أثينا على أموال جديدة. إذ تعتمد الحكومة اليونانية بدرجة رئيسية على دفعات أموال الإنقاذ في تسديد المرتبات الحكومية ومعاشات المتقاعدين والتزاماتها تجاه الدائنين من القطاع الخاص.

كان رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس قد التقى المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، في برلين، يوم الاثنين، لكن ساكيلاريديس قال: إن الاثنين ناقشا فقط الإطار العام للإصلاحات دون الدخول في التفاصيل، وقال "أعتقد أنه كانت هناك نقاط التقاء".

ويقول محللون، إن تسيبراس، بات مجبراً على طرح حزمة إصلاحات بخلاف ما وعد به الجمهور اليوناني الذي يأمل في إنهاء حقبة التقشف التي فرضها عليه منذ عام 2012، اليمين المحافظ الذي كان يتولى الحكومة السابقة، لكن المخاوف بشأن انهيار الجهاز المصرفي اليوناني وفراغ الخزانة العامة للدولة من الأموال في غضون أسابيع وربما أيام، سيّرا سفينة اليسار على غير ما يشتهون.

وقال ساكيلاريديس: إن حزمة الإصلاحات التي ستقترحها أثينا لن تتضمن إجراءات تؤدي إلى الركود الاقتصادي بل تغييرات هيكلية.


اقرأ أيضاً:
قمة في بروكسل بشأن أزمة الديون.. واليونان متفائلة