جدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الإثنين، هجومه الصاعق على مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، قائلاً إنه "سلك جميع التحرّكات الخاطئة"، وذلك بعد سلسلة انتقادات شديدة اللهجة توجّه بها ترامب سابقاً إلى رئيس "المركزي"، جيروم باول، إلى حد التلويح بإقالته، وتأكيد الأخير أن ترامب عاجز عن القيام بخطوة كهذه.
تصريحات ترامب الجديدة تستبق ما هو مقرر بعد غد، الأربعاء، من إصدار لجنة السوق المفتوحة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي قرارها بشأن أسعار الفائدة الاتحادية، وسط توقعات على نطاق واسع بخفضها للمرة الأولى في غضون سنوات عديدة.
ترامب قال في تغريدة على "تويتر"، اليوم، إن إقدام المصرف المركزي الأميركي على خفض سعر الفائدة بنسبة صغيرة ليس كافياً، مضيفاً: "لكننا سنفوز على أي حال!".
Twitter Post
|
وفي 19 يونيو/ حزيران الماضي، أبقى الفيدرالي الأميركي على سياسته النقدية من دون تغيير، للمرة الرابعة خلال 2019، محافظاً على أسعار الفائدة ضمن نطاق 2.25% و2.5%.
ودأب الرئيس ترامب، أخيراً، على توجيه انتقادات إلى البنك المركزي، على خلفية رفع أسعار الفائدة على الأموال الاتحادية 4 مرات خلال عام 2018، مقابل 3 مرات سنة 2017.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال رئيس المصرف جيروم باول إن حالة "عدم اليقين" على المستوى الاقتصادي المحلي والعالمي تزيد من فرص خفض سعر الفائدة في الولايات المتحدة.
وأكد باول حرص "الفيدرالي" على العمل بطريقة مناسبة، للحفاظ على نمو الاقتصاد، بعدما تباطأ نمو اقتصاد الولايات المتحدة إلى 2.1% في الربع الثاني من 2019، مدفوعا بتداعيات الرسوم الجمركية التي تم فرضها على نحو متبادل مع بعض الدول وتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.
وحقق الاقتصاد الأميركي معدل نمو بلغ 3.1% في الربع الأول من 2019. وأخيراً، خفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي في 2019 بنسبة 0.1% إلى 3.2% مقارنة مع توقعات إبريل/ نيسان الماضي.
(الأناضول، العربي الجديد)