زحمة شاحنات على الحدود التركية الإيرانية بسبب "كورونا"

24 فبراير 2020
تدابير تركية مشددة تحاشياً لانتشار العدوى (Getty)
+ الخط -
تسبب إغلاق الحدود البرية بين تركيا وإيران، نتيجة خشية أنقرة من انتقال "فيروس كورونا" إليها، بحصول حالة من الازدحام الشديد للشاحنات، إذ وصل طول خط الانتظار إلى أكثر من خمسة كيلومترات.

ويأتي ذلك على خلفية قرار اتخذته أنقرة أمس، بإغلاق الحدود البرية، وتوقيف الرحلات الجوية، بعد انتشار الفيروس في إيران، وارتفاع عدد القتلى بسببه، ومن بين المعابر التي أغلقت معبر "غوربولاك" الحدودي.

واتخذت السلطات المعنية في المعبر الحدودي إجراءات وقائية من قبيل ارتداء القفازات البلاستيكية، ووضع الكمامات الطبية، واستخدام المبيدات المعقمة المناسبة، إذ يسمح للأتراك الراغبين بالعودة من إيران بالقدوم سيرا على الأقدام، فيما يسمح للإيرانيين بالمغادرة بمركباتهم إلى إيران.

وقال رجل الأعمال التركي سيرهات إنان، للإعلام المحلي عقب وصوله الأراضي التركية مشيا على الأقدام، "عبرت قبل يومين إلى إيران من آذربيجان، خضعت لتدقيق شديد في العبور، وخلال دخولي لتركيا أيضا خضعت للفحص الطبي والتعقيم، ولم تظهر علي آثار والحمدلله، سيارتي بقيت في المنطقة الحدودية فلا يمنع دخول السيارات، فيما السيارات الإيرانية تعبر من تركيا إلى إيران، ويمنع عبور الشاحنات التركية والسائقين إلى إيران".
في السياق، قال وزير الصحة التركي فخر الدين كوجا، في تصريح صحافي له، إن "تركيا لم تتأخر في قرار إغلاق الحدود مع إيران، إذ أخضع كل من جاء عبر الخطوط الجوية من المطارات للفحص الطبي، وبكاميرات الحرارة، وتم تخصيص غرف طبية خاصة في المطار، وكل من عبر من ختم الجوازات جرى فحصه، وكل من اشتبه به، حتى لو كانت نزلة برد، لم يسمح له بالدخول من الأجانب، في حين أخضع الأتراك منهم للرقابة الصحية".

وأضاف أن "القادمين من مدينة قم الإيرانية منذ البداية لا يسمح لهم بالدخول"، مشدداً على أنه "طلب من نظيره الإيراني سعيد نمكي أن يتم عزل مدينة قم مصدر فيروس كورونا كما مدينة ووهان الصينية، وأنه أبلغ نظيره في حال عدم اتخاذ خطوة كهذه فإن تركيا ستغلق حدودها، إلا أن الوزير الإيراني قال إن طهران لن تعزل المدينة، فاتخذت تركيا قرارها بإغلاق الحدود مجبرة".

ورداً على أسئلة حول عدم اتخاذ قرارات مماثلة ببقية الدول كإيطاليا، أفاد أن "إيطاليا اتخذت احتياطات وعزلت مصدر ظهور الفيروس، والصين فعلت ذلك وإيران مقابل ذلك لم تقم بالعمل نفسه، وسيتم فتح الحدود بعد التأكد من السيطرة على انتشار الفيروس بإيران فهناك احتمال أن يكون الانتشار كبيراً".

وختم بالقول "يمكن للمواطنين الأتراك العودة إلى تركيا، وسيتم اتخاذ الإجراءات المعتمدة من العزل 14 يوماً ومراقبتهم، في حين يمنع المسافرون الأتراك من السفر إلى إيران، ويسمح للمواطنين الإيرانيين الموجودين في تركيا من السفر إلى بلادهم باتجاه واحد فقط".
دلالات
المساهمون