عن تاريخ "الكلاسيكو"...فوزٌ ملكي حرم برشلونة الدوري

25 نوفمبر 2016
الريال انتصر حينها بنتيجة 3-2 (العربي الجديد)
+ الخط -
إسبانيا على أهبة الاستعداد وكذلك العالم بأسره. بات كلاسيكو كرة القدم هناك أكثر من مجرد مباراة تجري في ملعب "سانتياغو برنابيو" في العاصمة مدريد أو في مدينة برشلونة بالـ"كامب نو". لقاء ريال مدريد ونظيره برشلونة أصبح صراعاً جماهيرياً بامتياز، إضافة لعوامل، أخرى منها التفوق الرياضي وحتى الاقتصادي وصولاً للشق السياسي ومحاولة انفصال إقليم كتالونيا.

"كلاسيكو العالم"، كما يحلو لعشاقه تسميته، شهد الكثير من الأحداث التاريخية، وسنحاول أن نعود سنوات إلى الوراء من أجل الإضاءة على لحظات متعلقة بالمباريات التي ربما غابت عن ذاكرة الجماهير، نستعرض في كل يومٍ لقاءً أو ربما أكثر حتى موعد القمة يوم 3 ديسمبر/ كانون الأول الشهر القادم.

نعود اليوم إلى 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 1945 لنتطرق إلى اللقاء الذي جمع الطرفين على ملعب "سانتياغو برنابيو"، تلك المباراة كانت الوحيدة التي جرت في هذا التاريخ طوال مواجهات الفريقين منذ عام 1929 حتى 2016 في الدوري الإسباني لكرة القدم تحديداً.

في ذلك اللقاء الكبير دخل الميرنغي بقوة منذ الشوط الأول والذي أنهاه بهدف دون مقابل، حين أحرز سابينو بارينايا ألبردي (من مواليد عام 1922 توفي سنة 1988، لعب لريال مدريد من سنة 1939 حتى 1950 وسجل 70 هدفاً في 149 مباراة)، لكن مع بداية الشوط الثاني استطاع ماريانو مارتن تعديل الكفة في الدقيقة 51 (من مواليد عام 1919، توفي سنة 1998 عن عمر 78 عاماً، لعب لبرشلونة من سنة 1939 حتى 1948 وسجل 99 هدفاً في 112 مباراة).

لم يتأخر بعد ذلك ردّ أصحاب الأرض، حين استطاع برودينسيو سانشيز هيرنانديز تسجيل هدف التقدم ثانية في الدقيقة 63 (ولد عام 1916 وتوفي سنة 1998، بعد اعتزاله كرة القدم شغل منصباً في الاتحاد الإسباني للعبة). وبعد مرور 3 دقائق، تمكن زميله "بيلمار" من إحراز الهدف الثالث (من مواليد عام 1919، توفي سنة 1980) لعب كرة القدم فقط من سنة 1940 حتى 1947.

حاول بعدها برشلونة العودة إلى المباراة، لكن الهدف الذي سجله ماريانو غونزالفو فالكون لم يكن كافياً (من مواليد عام 1922، توفي سنة 2007، لعب لبرشلونة من 1942 حتى 1955 وسجل 26 هدفاً في 208 مباريات). صحيح أن النادي الملكي حقق حينها ثلاث نقاط غالية لكنها لم تكن كافية لتحقيق اللقب، إذ احتل المركز الرابعة خلف أثلتيك بلباو وبرشلونة وصاحب الصدارة إشبيلية، ورغم ذلك كان لهذا الفوز وقع مهم، فلولاه لكان البرسا سيحمل اللقب حينها.
المساهمون