إريك كانتونا شخصية هزّت ملاعب كرة القدم

24 مايو 2016
كانتونا ركل المشجع وأوقف عن اللعب (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -
تمرّ السنون ويبقى الفرنسي إيريك كانتونا أحد أشهر اللاعبين الذين مرّوا في تاريخ الساحرة المستديرة، وهو الذي ولد في مثل هذا اليوم من العام 1966 حيث بلغ عامه الخمسين، في مدينة مارسيليا الفرنسية، وبعد اعتزاله كرة القدم اتجه أيضاً للتمثيل.

إذا كنت تملك شغفاً في الحياة، مثل شغف كرة القدم، وكنت تلغي أي نشاط آخر مقابل الاستمتاع بممارسة الكرة، فإنك حين تتوقف عن اللعب فإن الأمر يكون أشبه بالموت، كرة القدم موت، والبعد عنها موت". هكذا كان يقول كانتونا في بعض الأحيان، يؤكد أن كرة القدم هي أمر في الإنسان، تعيش داخله، وهو الذي بدأ ممارسة كرة القدم في العام 1980 مع نادي لو كيلولوز، ومن ثم انتقل إلى أوكسير، حيث وقع هناك أول عقد احترافي في مسيرته في العام 1983.

في أوكسير بقي 5 سنوات حتى 1988 أعير في موسم واحد لنادي مارتيغ سجل له 4 أهداف في 15 لقاء، فيما أحرز 23 هدفاً في 82 لقاء مع فريقه أوكسير، الذي انتقل منه إلى نادي مارسيليا، واستمر معه حتى 1991 وسجل 13 هدفاً في 40 لقاء، وتوّج بلقب الدوري الفرنسي مرتين في 1988-1989 و1990-1991، وأعير لبوردو (11 مباراة و6 أهداف) وكذلك مونبلييه (33 لقاء و10 أهداف) حيث توج مع الأخير بلقب كأس فرنسا.

حطّ رحاله بعدها في نادي نيمز لموسم واحد، وكذلك لعب في سنة 1991 لصالح ليدز يونايتد فاز معه بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز وكذلك الدرع الخيرية، وبعدها انتقل لنادي مانشستر يونايتد العريق، وهناك سجل 91 هدفاً، وتوّج تحت قيادة السير أليكس فيرغسون بأربع بطولات دوري، وكأس الاتحاد الإنجليزي مرتين، والدرع الخيري ثلاث مرات. وربما يبقى تصريحه: "عشت الكثير من اللحظات الجميلة في حياتي، لكن اللحظة المفضلة لديّ حين ركلت الهوليغن"، في إشارة إلى اعتدائه على أحد مشجعي فريق كريستال بالاس بركلة "كونغ فو"، إذ تم إيقافه بسببها تسعة أشهر عام 1995، كما تم إلزامه بالعمل لمدة شهرين في خدمة المجتمع.

مثّل كانتونا منتخب بلاده في 45 مناسبة وسجل 20 هدفاً، وتوّج بكأس الأمم الأوروبية تحت 21 عاماً، كما مثّل منتخب فرنسا للكرة الشاطئية في عام 1995 وتوّج معه بكأس العالم على حساب البرازيل وسجل في البطولة هدفاً واحداً، ويبقى تصريحه الثالث المثير حين سُئل عن اللاعب الأفضل في تاريخ فرنسا... زيدان أم بلاتيني؟ فكانت إجابته: "لا أحد منهما، أنا الأفضل".


المساهمون