وكان العقد السابق يتضمن عقوبة 2.5 مليون دولار على الفريق الذي يتخلف عن أداء مباراة دون توضيح للمقصود بـ"يتخلف" والأسباب المقبولة من عدمها، واعتبر الهلال أن كلمة "تخلف" فضفاضة، وهناك أسباب قاهرة قد تقود إلى غياب الأندية عن السفر أو خوض المباريات، وعليه طلب النادي توضيحات حول أشكال "التخلف" المقصود وأن هناك فرقا بين التخلف والانسحاب.
واعترض الهلال على المقابل المادي على المباراة التي يستضيف فيها الفريق المنافس، معتبراً أن مبلغ 25 ألف دولار في الدور الأول غير مجز عندما يستضيف الخصم ويتكفل بتكاليف إقامته، كما رفض النادي المشاركة في الأدوار التمهيدية، وطلب مساواته مع بقية الأندية، فيما رأت إدارة الهلال أن أندية أقلّ قامة ومكانة من الهلال تم إعفاؤها من الأدوار التمهيدية.
وشمل الاعتراض عددا من النقاط التي تضمنتها الاتفاقية، منها اعتماد النسخة الإنكليزية في حال اللجوء إلى التحكيم في أي من الأزمات التي تحدث أثناء المنافسة، وأن النص الإنكليزي يحتاج للكثير من التعديلات نسبة لعدم مطابقته للنص العربي، كما أن وفد الاتحاد العربي ذكر أنه حضر للخرطوم من أجل التوقيع فقط وليس مناقشة أي بند أو تغييره، وكان الاتحاد العربي قد أمهل الهلال 48 ساعة إلا أن النادي رفض مهلة الاتحاد العربي وأكد أنه لن يوقع على العقد.
واستجاب الاتحاد العربي لمطالب الهلال في عقد المسابقة هذا الموسم، والذي وافق الهلال على التوقيع عليه، بعدما تمت الاستجابة لمطالبه التي اعترض عليها في النسخة السابقة، إذ تم تقليص عقوبة الانسحاب قبل إجراء القرعة إلى 5 آلاف دولار، و100 ألف دولار أثناء البطولة بدلاً من 2.5 مليون دولار.
كما تم توضيح التفاصيل التي أبدى الهلال تحفظه عليها وتغيير المصطلح من "تخلف" إلى انسحاب، بالإضافة إلى إعفاء الهلال والمريخ من المشاركة بالدور التمهيدي، بعدما كان المريخ قد شارك في تمهيدي النسخة الماضية بمواجهة تيليكوم الجيبوتي، وبعد تخطيه واجه تفرغ زينه الموريتاني، وتمكن من المشاركة بالدور الأول بعد إقصائه بطل موريتانيا.
يذكر أن الهلال السوداني يواجه الوصل الإماراتي في ذهاب الدور الأول من البطولة العربية الثلاثاء المقبل بملعب زعبيل في مدينة دبي.