حفيظ دراجي لـ"العربي الجديد": طالبت برحيل روراوة لكن تبين أن خروجه خسارة

04 فبراير 2018
دراجي أحد أشهر المعلقين في العالم العربي (العربي الجديد)
+ الخط -
من السهل أن تتعرف عليه منذ اللحظات الأولى التي تستمع خلالها إلى صوته، حفيظ دراجي الذي اكتسب شعبية كبرى لدى الجماهير العربية بفضل طريقة تعليقه على المباريات، تحدث إلينا بصراحته المعهودة.

كيف كانت بدايتك ودخولك إلى عالم الإعلام؟
بداية ولعي بهذا المجال كانت بشكل مبكر للغاية؛ إذ أتذكر جيدا أنه لم يكن لدينا جهاز تلفزيون في فترة السبعينيات، وكنت مولعا بالاستماع للمذياع، وأتذكر أيضا أن والدتي كانت تحدثني بأنني أكف عن البكاء كلما وضعت جهاز الراديو بجانب أذني، وتحوّل معي هذا العشق حتى دخلت المدرسة، وكنت مع زملائي نتدرب على النقل الإذاعي ونمرر المايكروفون بيننا داخل الصف. مارست الرياضة ولعبت كرة السلة وكرة القدم، حيث أنهيت مشواري في المستوى العالي بسبب ولعي بمهنة الصحافة. أنا أعشق الرياضة وأحب التعليق الرياضي وخدمني الحظ حينما حصلت على شهادتي الثانوية العامة "البكالوريا"، ثم انتسبت لكلية الإعلام والاتصال وبعدما انتهيت مباشرة التحقت بالتلفزيون الجزائري.

أما مشواري في التلفزيون فقد تدرجت في العديد من المناصب مع مرور السنين بدءا من صحافي، ثم معد، ثم معلق، ثم مدير للأخبار، ثم مدير للقسم الرياضي، بعدها ترقيت لمنصب نائب المدير العام قبل أن أغادر التلفزيون الجزائري في عام 2008.


 من المعروف أنك متعدد الاختصاصات، بل في بدايات مشوارك قدمت برامج سياسية
المسؤولون في التلفزيون الجزائري كان لديهم اعتقاد أني شخص متعدد المواهب، قادر على تقديم برامج رياضية وسياسية، وقدمت مثل تلك البرامج فيما بعد، خاصة عندما كنت أشغل منصب "مدير الأخبار" كما قدمت أيضا برامج اجتماعية، كانت لدي الموهبة في التحاور والتقديم بحضور شخصيات وجماهير، وإدارة الحوارات في استوديو يوجد فيه ما يقارب 50-100 شخص، كنت نشطا. في اعتقادي الاختصاص مهم، لكن أنا مقتنع بأن الصحافي يجب أن يكون متعدد الاختصاصات، ولديه من الشمولية ما يكفي لخدمة مهنته، وهو ما جنبني "الملل الوظيفي" بسبب التنوع في العمل، ما زادني عشقا للمهنة.

بعضهم ينتقد جرأتك المبالغ فيها أحياناً
ما تسميه أنت جرأة أعتبره أمرا عاديا في حياتي، حتى إن أهلي كانوا يقولون لي إني كنت جريئا مقارنة بأقراني الصغار، ففي الصحافة لدي قناعة بأنني مطالب بقول الحق حتى لو كان ذلك على حساب منتخب الجزائر أو فريقي المفضل وبلادي أيضا، والجرأة ازدادت بشكل أكبر عندما أصبحت أكتب وكبر اهتمامي بالكتابة عن شؤون بلادي، وهو ما يراه بعضهم كتابة في السياسة، وأنا لا أوافق هذه الفكرة لأن الكتابة في شؤون الوطن تشمل عدة مجالات كالاجتماعية والاقتصادية والرياضية وغيرها، لذلك صراحة أستغرب أيضا من صحافي لا يتفاعل مع شؤون بلاده.

كنت عرضة للانتقادات من السعوديين بسبب حادثة "لافتة التيفو" التي رفعتها جماهير عين مليلة خلال مباراة رياضية في ديسمبر الماضي (صورة لترامب والملك سلمان وقبة الصخرة)

يجب أن يقتنع الجميع بأن الناس أحرار اليوم وولدتهم أمهاتهم أحرارا. ما دامت كتاباتي وآرائي لا تمس بالغير أو تدافع عن حق أو عن منطق أو وجهة نظر فيجب أن تحترم، مثلما أحترم بدوري وجهات النظر الأخرى حتى لو كانت تمسني شخصيا أحيانا أو تمس بلادي.

في تلك الحادثة تحدثت عن جمهور بلدي واعتبرت أن الأمر عادي جدا من حيث الفعل، أما من حيث المضمون والشكل فهذا أمر آخر فيه وعليه، ولو أنه يبقى أيضا وجهة نظر، أنا لست ضد أي شخص، وعندما أكون مع طرف، فهذا لا يعني بالضرورة أن أكون ضد طرف آخر، بمعنى عندما أكون مع الجزائر ليس من الضروري أن أكون ضد بلد آخر، وإن كان بعضهم يعتبر دفاعي عن بلدي أمرا ضدهم فليكن كذلك.

أنا كإعلامي لا أسمح لنفسي أن أتعدى الخطوط الحمراء لأي بلد في مقدساته وقيمه وتقاليده، أو أي شعب ومعتقداته في تاريخه، هذه الأمور ممنوعة بالنسبة لي.

هل ترى أن الأمور أخذت أكبر من حجمها بعد تدخل السفير السعودي؟
نعم أعتقد ذلك، فمشكلتي مع السفير السعودي أنه نصب نفسه متحدثا باسم الجماهير الجزائرية وهذا ما رفضته، من الممكن لهذا السفير أن يتحدث باسم بلاده فهو حر في ذلك، لكن أن يتحدث باسم الجماهير الجزائرية فهذا مرفوض تماما، فمن هو حتى يهدد أو يتوعد الجماهير الجزائرية؟

من المعروف لدى الجميع بأن جماهير كرة القدم تشتم وتسب الأشخاص والرؤساء والأندية والحكومات وهذا تفكيرهم، لكن ما لم أقبله قط هو أن يسمح أي شخص مهما كانت جنسيته لنفسه أن يلجم أفواه الجزائريين، عندها تزداد شراستي.

هل موقفك من الحصار المفروض على قطر مرتبط بشكل غير مباشر بهذه المشكلة؟
نعم هذا ممكن ووارد جدا، دفاعي عن قطر هو بمثابة دفاعي عن نفسي وهو دفاعي عن مبدأ وحق، ولكنه ليس هجوما على أي طرف آخر في ذات الوقت. أنا أقيم في هذا البلد معززا مكرما شأني شأن أي مقيم في البلاد، ومن واجبي أن أقف مع هذا البلد المحاصر في وقت الشدة، فأنا جزء منه، يسري علي ما يسري على شعب قطر وكل المقيمين بسبب الحصار. كل الناس في قطر لديهم نفس الإحساس بالظلم والعدوان نتيجة الحصار المفروض.

هل أثرت هذه الخلافات السياسية في المجال الرياضي؟
نعم خصوصا ما حدث في كأس الخليج الأخيرة فقد حدثت أشياء مؤسفة، وقد نتفهم أحيانا بعض التصريحات الساخنة الصادرة من السياسيين، لكن أن يحشر إعلامي نفسه في هذه المسائل فهذا أمر مخز لأن بعض الإعلاميين عمقوا الجراح. كما أن تصريحات الجانب القطري كانت دائما في اتجاه واحد على غرار (نتعامل مع أشقاء وأخوة وأن نفصل الرياضة عن السياسة) كانت شعارات وممارسات في نفس الوقت، أما في الجهة الأخرى فقد سمعنا كلمات مسيئة على غرار مصطلح "البلد المجاور" وهذا أمر مخجل، خصوصا حينما يصدر في تلفزيون رسمي، ثم كان الحديث عن "دويلة" للتقليل من شأن بلد آخر! قطر بلد مثلما السعودية بلد والإمارات بلد والجزائر بلد.

 "القدس عاصمتي.. وأنا مع فلسطين ظالمة أو مظلومة" عبارة رددتها كثيراً
هذا أشهر ما قاله الرئيس الجزائري السابق هواري بو مدين، كان أحد الزعماء المساندين للقضية الفلسطينية. كبرنا على حب فلسطين منذ الطفولة على أساس أن الجزائر مع فلسطين قلبا وقالبا، أعتقد بأن أي عربي يتحدث عن فلسطين فإنه يتحدث عن قطعة من نفسه، وعندما يتحدث عن فلسطين فإنه يتحدث عن أرض مغتصبة مسلوبة. عندما تتحدث عن فلسطين فإنك تتحدث عن شعب بطل ومكافح ومحتل ومحاصر، لكن ما أزعجني جدا هذه الحساسية في الأوساط العربية عندما نتحدث عن فلسطين وكأننا نسيء إليهم، بالنسبة لي الحديث عن فلسطين جزء من حياتي تربيت على ذلك منذ الصغر.

اقترب المونديال.. غياب الجزائر ماذا يعني لك؟
المنتخب الجزائري كان ضحية تكسير ممنهج، للأسف جاء الغياب بعد تألق في مونديال البرازيل 2014 وجاء في الوقت الذي تزخر فيه الكرة الجزائرية بمواهب لتحقيق تأهل ثالث على التوالي للمونديال. كان بإمكاننا التريث قليلا لأننا نملك جيلا قادرا على الوجود في مونديال روسيا، ثم نسير في طريق التغيير لو كنا نريد ذلك، ونبعث بروح جديدة للتحضير لمونديال قطر 2022. عدم التأهل يبقى غصة لأننا استمتعنا في مونديال 2010 وظهرنا بشكل رائع في مونديال 2014 واستمتعت الجماهير العربية بأداء الخضر، والذي قدم واحدة من أروع المغامرات الأفريقية والعربية في نهائيات كأس العالم بالبرازيل، إذ تحقق ذلك الإنجاز بمساهمة كبيرة من جيل أبناء الجاليات الجزائرية، والذين لا يقلون وطنية عن أي جزائري في الجزائر، والمؤسف في الفترة الأخيرة عمليات التشكيك في وطنية أبناء الجزائر المهاجرين رغم أن ما قدموه لا يقل وطنية، عما يقدمه الموجودون في الجزائر. في اعتقادي البلد ليس بالضرورة المكان الذي تسكن فيه بل هو المكان الذي يسكن في داخلك.

 هل شكل خروج روراوة خسارة للكرة الجزائرية؟
أنا أعتبرها خسارة مثل الكثيرين، ولكن في نفس الوقت الأمر لم يكن مرتبطا بالأشخاص، إذ كان لا بد أن يأتي يوم ويرحل روراوة من الاتحاد، وفي ذات الوقت كنت من دعاة رحيله اعتقادا مني بأن ما حققه لا يمكن أن يحقق أفضل منه.

اليوم يمكن أن نقول إن خروج روراوة شكل خسارة للكرة الجزائرية، خصوصا عندما نتابع ما يحدث من تراجع على مستوى النتائج وحتى على مستوى الدوري الجزائري أيضا أو الرابطة، أو على مستوى تدهور علاقاتنا مع الاتحادات القارية الأخرى، خلافا لما كانت في السابق عندما كان روراوة رئيسا للاتحاد.

ما سبب اعتراضك على ماجر؟
اعتراضي أساسه اختيار مدرب كان بعيدا عن عالم التدريب لمدة 12 عاما، ولا يملك شهادات للتدريب، بل كان من بين المنتقدين لهذا الجيل من اللاعبين ودخل في معارك ضدهم أيضا، وهذا المدرب تجاوزه الزمن، والحقيقة أنا في تواصل مع بعض اللاعبين ويحدثونني بأشياء مضحكة ولم أتوقعها. تعيين ماجر الذي كان متوقفا عن التدريب فيه إحباط لمعنويات مدربين محليين يعملون منذ مدة ولم يتم إعطاؤهم الفرصة! مثلا لم أعترض على تعيين المساعدين مزيان ايغيل وجمال مناد لأنهما كانا في الميدان منذ زمن ويستحقان تدريب المنتخب.

 لو تكشف لنا عن هذه الأشياء المضحكة
عندما يشعر اللاعبون بأن مدربهم تجاوزه الزمن، غير قادر على صناعة الفارق وليس كمن سبقوه، ويتحدث عن كرة قدم غير حديثة -ولن أقول شيئا آخر- لأني أعرف أشياء ربما لا يعرفها الناس وأنا ملم بها شخصيا، لذلك أستغرب جدا بأن تحدث كل تلك الأشياء في منتخب حقق كل الإنجازات السابقة... ولا أريد الخوض في تفاصيل أكثر احتراما للاعبين ولمصادري الخاصة. مع الأسف لا أتوقع الخير للمنتخب الجزائري إذا ما استمر الحال على ما هو عليه.

حدثنا عن النجم رياض محرز وقدراته، ما الذي حدث معه؟
لا أحد يشكك في قدرات رياض محرز، فقد ساهم بقسط كبير برفقة زملائه في تتويج تاريخي لفريق مغمور جدا هو ليستر سيتي، والدوري في إنكلترا صعب للغاية، رياض محرز يعتبر من ظواهر الكرة في إنكلترا، بالنظر لتاريخه وجنسيته أيضا، خدمته الظروف في ذلك الوقت، ولكن بعد مغادرة اللاعبين المميزين في ليستر سيتي تأثر الفريق، وانخفض الأداء وازدادت الضغوطات على محرز، خاصة بعدما وقع ليستر معه عقدا لمدة 4 سنوات فصار مكبلا بعد ذلك التعاقد، لذلك لم تنجح صفقة انتقاله إلى أرسنال أو ليفربول ثم مانشستر سيتي، رغم العرض الكبير الذي بلغ 74 مليون يورو.

برأيك.. هل أخطأ محرز في عدم الخروج بعد موسم التتويج التاريخي 2015؟
نعم أنا اعتبره خطأ، لكن ما يحسب لرياض محزر أنه لم يتأثر بذلك وسرعان ما استعاد سرعته الهجومية، وحاسة التهديف وقدراته الفنية العالية، أتمنى ألا يتأثر بعدم انتقاله الى المان سيتي خلال المركاتو الشتوي، ويجد مخرجا له في المركاتو الصيفي القادم.

بعضهم يقول إن رياض محرز قادر على اللعب في ريال مدريد.. ما رأيك؟
أنا أرى أن غاريث بيل ولوكاس فاسكيز ليسا أفضل من رياض محرز، وكذلك دانيال ستوريدج وجيرو الذي انتقل إلى تشلسي، كلهم ليسوا أفضل منه، فهو قادر على اللعب مع أندية تشلسي وأرسنال والمان سيتي، حتى إنه يستطيع اللعب في ريال مدريد. يقول البعض إن جنسيته لم تخدمه، ربما.

وإسلام سليماني...؟
سليماني بالنسبة للجزائريين ظاهرة فريدة؛ فهذا المهاجم قبل أن يشارك في مونديال 2014 بموسمين كان يلعب في دوري الدرجة الثالثة أو الرابعة الجزائري، لذلك نعتبره "ظاهرة" أن يحدث كل هذا ثم بعد موسمين يلعب في كأس العالم ويسجل هدفين، ثم ينتقل إلى سبورنتيغ لشبونة البرتغالي بل يتوج هدافا للدوري البرتغالي، ثم ينتقل لليستر سيتي بصفقة تبلغ 40 مليون باوند، هذا أمر فريد من نوعه إلى أن صار مطلوبا في عدة أندية إنكليزية، وهذا دليل أيضا على أن الجزائر تملك خامات عالية المستوى. انتقال سليماني إلى أحد أعرق الأندية الإنكليزية، نيوكاسل، ولو على سبيل الإعارة، قد يساعده على التنفس واللعب أكثر وإبراز قدراته.


كيف ترى أداء المصري محمد صلاح؟
هو لاعب مختلف لو قارناه برياض محرز فقد كان لديه تجارب مختلفة؛ لأنه لعب لعدة أندية أوروبية، فبدأ في بازل السويسري ثم انتقل لتشلسي وفيورنتينتا وروما وصولا إلى ليفربول، ورغم هذه التغيرات الكثيرة لم يتأثر، بل تطور من تجربة لأخرى وتحرر في ذات الوقت، وخرج من عقدة لاعب منتقل من الدوري المصري، خصوصا أن اللاعب المصري مثل اللاعب الخليجي يصعب عليه أحيانا التأقلم خلافا للاعبي شمال أفريقيا، وصلاح من اللاعبين النادرين الذين نجحوا في التأقلم بهذا الشكل. أعتبره أمراً فريداً من نوعه؛ فأحمد حسام "ميدو" لعب لأندية كبرى، لكن ما يقدمه صلاح رائع للغاية على مستوى المهارات الفردية والسرعة، كما أن نادي ليفربول ساعده في تطوره لأنه فريق كبير وعريق، عكس محرز مع ليستر سيتي الصاعد للأضواء والمتوج بطلا بشكل مفاجئ، هما لاعبان ظاهرتان في عالم الكرة.

 ميسي ورنالدو.. من الأفضل؟
أنا ضد هذه المقارنات التي تشعل الأجواء حاليا، لكن بالنسبة لي أعتبر ليونيل ميسي نجما ليس له مثيل، لأنه قادر على صناعة الفارق وحده، كما أنه بقي متوازنا في عطائه ومستواه، الكل يدرك بأنه لا يوجد مباراة لم يلعب فيها بشكل جيد، فتارة ترى المتابعين يقولون لم يظهر في المباراة فحسب، لكنهم لا يقولون ميسي أضاع الكرات والفرص. ميسي أفضل من رونالدو، والأخير لديه من القدرات والإمكانيات الشيء الكثير، ولكنه الآن في منحنى تنازلي وليس تصاعديا، وهذا هو الفارق.

ماذا أضافت شبكة قنوات "بي إن سبورتس" لحفيظ دراجي؟
منحتني من الناحية المهنية ذلك البعد العربي الذي كان ينقصني سابقا، ربما كنت معروفا في شمال أفريقيا والجزائر تحديدا، ولكن هذه الشبكة منحتني الشهرة العربية والعالمية، وأعطتني راحة البال والإنجازات المهنية والمادية والأسرية. كما منحتني فرصة الانتقال والعيش في قطر في ظروف أسرية مستقرة من كل النواحي. القناة اهتمت بعملي وقدمت لي الكثير وأنا أقدم شكري الجزيل لها بدوري.

دراجي يتمتع بشعبية كبيرة ويحظى بكثير من الثقة داخل القناة، ما السبب برأيك؟
لأني أحترم نفسي أولا، وأحترم مهنتي، وأحترم الناس التي أعمل معها. هذا أمر يسعدني جدا، فعلى امتداد المواسم العشرة التي قضيتها في هذه المؤسسة المحترمة كنت وما زلت أتصرف بكل عفوية دون تملق، أنا ملتزم بعملي وتجاه زملائي، ما أكسبني احتراما وتقديرا كبيرين، كما أني تركت أثرا طيبا في التلفزيون الجزائري على مدى 20 عاما قضيتها هناك. قد أكون أخطأت طوال مسيرتي المهنية بحق البعض، ولكن بكل تأكيد عن غير قصد. فلسفتي في الحياة أن رجل الإعلام يجب أن يكون متصالحا مع نفسه، متواصلا مع الناس أمام الشاشة وخلفها.

المساهمون