وأعلنت إدارة الفريق، في بيان رسمي، أنها ستعقد اجتماعاً للجمعية العامة، في شهر سبتمبر/أيلول المقبل، من أجل تنقيح بعض فصول القانون الأساسي للنادي الأفريقي، بعد التشاور مع القائمين على الفريق، بما في ذلك مجلس الإدارة.
وكان اجتماع مجلس الإدارة الذي عُقد عن بُعد بسبب الحجر الصحي القائم في تونس، مخصصاً للنظر في عدة قضايا، من بينها إمكانية تشكيل لجنة مستقلة تشرف على تسيير النادي بصفة مؤقته إلى حين عقد انتخابات مُبكرة، ما جعل الجماهير ترحب بهذه القرارات. لكن قرار عقد اجتماع الجمعية العمومية المقبل، شكّل صدمة كبيرة لمعارضي عبد السلام اليونسي.
وبعد صدور البيان المثير للجدل، احتدّت وتيرة الغضب على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لجماهير الأفريقي، لتقوم بنشر الدعوات من أجل تنظيم مسيرات حاشدة تجوب شوارع العاصمة التونسية، للمطالبة برحيل اليونسي فورا عن رئاسة النادي.
ولم تتوقف حالة التوتر عند هذا الحد، بعد أن جرى تداول صور في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تظهر قيام البعض بأخذها من أمام منزل رئيس النادي الأفريقي، مع التعليقات التي تتضمن تهديدات مباشرة بالقتل، ما أثار ضجة كبيرة في الشارع الرياضي التونسي.
ورغم استجابة النادي لمطالب المسؤولين السابقين بضرورة كشف الحسابات المالية والإعداد لعقد جمعية عامة لعرض جميع التقارير أمام أعضاء الفريق، فإن ذلك لم يشفع لليونسي بإخماد نيران الغضب الذي يدل على أن الوضع قد يزداد سوءا في الأيام القادمة.
وكان الأفريقي عرضة، في الأيام الماضية، إلى عقوبة من قبل "فيفا"، بالحرمان من تسجيل لاعبين جدد خلال ثلاث فترات متتالية؛ بسبب عدم التزامه بسداد مستحقات لاعبين سابقين له.