إذاعات إسرائيليّة تشوّش على الأردنيّة

08 اغسطس 2019
كثرة الأبنية عائق أمام قوة البث بعمّان (مانويل روماريس)
+ الخط -
يشتكي إعلاميّون ومواطنون أردنيّون من مضاربة الإذاعات الإسرائيلية على الإذاعات الأردنية في مناطق مختلفة من العاصمة عمان وعدد من محافظات المملكة. 

ويناشد الإعلامي الأردني، أسامة الجيتاوي، من إذاعة "نشامى إف أم"، رئيس هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الأردنية المهندس غازي الجبور لوضع حدّ لظاهرة تداخل الإذاعات العبرية مع الإذاعات الأردنية. ويقول الجيتاوي في تصريح لـ"العربي الجديد": "نحن كإذاعات أردنية نعاني معاناة كبيرة من دخول بث إذاعات الكيان الصهيوني الغاصب على ترددات إذاعاتنا، وقد قمنا (أكثر من إذاعة) بإرسال كتب الى الهيئة بما يخص هذا الشأن، بسبب ما نعاني منه من دخول إذاعات صهيونية وإذاعات دول عربية مجاوره وتشويشها على بث إذاعاتنا".

ويُضيف الجيتاوي أنّ التداخل يكون واضحاً في مناطق وسط العاصمة عمّان، وأيضاً يحدث تشويش بسبب تضاريس العاصمة عمّان وكثرة الأبنية التي أصبحت عائقاً أمام قوة البث المسموح بها قانونياً مما يؤدي إلى عدم وصول البث والتشويش عليه بأغلب اماكن العاصمة عمان. ويُطالب هيئة الاتصالات بالأخذ بعين الاعتبار المناشدة التي أصبحت مزعجة جداً لبعض الإذاعات الأردنية التي تتضرر من التضارب والمداخلات، وإيجاد حل منصف بما يخص السماح أيضاً للإذاعات الأردنية بزيادة قوة بثها لحل المشكلة القائمة".

ويؤكّد "السبب هو وقاحة الإذعات الصهيوينة بعدم الامتتثال لقوانين البث وقوته منذ سنوات عديدة، ولكن أخيراً أصبح بث الإذاعات الصهيونيّة يصل إلى كل مناطق عمّان ويتعدى على حقوقنا بالبث". وأكد أنّ الحل هو رفع النسبة القانونية لقوة البث المسموح به للإذاعات الأردنية.

من جانبه، يقول مصدر في هيئة الاتصالات الأردنية لـ"العربي الجديد" إنّ "إحدى الإذاعات المحلية المرخصة تقدمت بشكوى، إذ يجري العمل بقياسات فنية لازمة والتنسيق مع الجهات المنظمة في دول الجوار للحد من مشاكل التداخل والتشويش الراديوي".

وأقرّت الهيئة بأنّ محطات دول الجوار التي تبثّ على نفس الترددات ذات قدرة أعلى في تلك المناطق ما قد يؤدي إلى التداخل السلبي على الترددات المرخصة للمحطات الأردنية. وأضافت أنّ سبب انقطاع البث في هذه المناطق يعود لانعدام التغطية أو ضعفها للمحطات الإذاعية الأردنية العاملة على التشكيل الترددي FM في تلك المناطق وذلك لعدة أسباب منها الطبيعة الجغرافية للمنطقة، والبعد عن المرسلة الخاصة بكل محطة.

ويُشير المصدر إلى أنّ هناك شكاوى من تداخل الاتصالات حيث تقوم الهيئة ومن ضمن إجراءاتها المتعلقة بمراقبة ومسح استخدام الطيف الترددي بإجراء مسوحات لجميع الحزم الترددية الخاصة بالخدمة اللاسلكية المتنقلة من الجيل الثاني والثالث والرابع وخاصة في المناطق الحدودية مع جميع الدول المجاورة، وبناءً على تلك الجولات تتم مخاطبة الإدارات المسؤولة عن الشبكات العاملة في الدول المجاورة للحد من التداخلات.

وكان النائب الأردني خالد البكار قد قال في تصريحات صحافية سابقة إنّ المسؤولية تقع على عاتق هيئة الاتصالات الأردنية التي تسمح ببث هذه القوة العالية التي لم تكتفِ بمناطق الأغوار فقط، بل وصلت إلى محافظات عدة منها إربد والعاصمة والكرك والطفيلة والعقبة من دون رفع قوة بثّ الإذاعات الأردنية التي يعتبر بثّها ضعيفاً ومحدوداً.

وأضاف البكار أنّ الإذاعات الأردنية سواء الخاصّة منها أو الحكوميّة لا تصل لمناطق الأغوار وما يصل يكون مشوشاً بمجرد الوصول لتخوم الجبال الممتدة من إربد وحتى الطفيلة والمطلة على مناطق الأغوار، وتختفي أصوات الإذاعات الأردنية ويتم التشويش على الاتصالات الأردنية لتستمع بقوة هائلة للمحطات الإذاعية والاتصالات الإسرائيلية.
دلالات
المساهمون