تقليص عدد الصحافيين المرافقين للسيسي خارجياً بقرار رسمي

05 يونيو 2019
100 إعلامي كانوا يرافقون السيسي بأي زيارة خارجية (Getty)
+ الخط -

أصدرت "الهيئة الوطنية للصحافة" في مصر قراراً رسمياً بشأن تنظيم السفر في رحلات رئيس الجمهورية إلى الخارج، بهدف ترشيد الإنفاق العام، إعمالاً للقانون رقم 179 لسنة 2018 الخاص بإصدار الهيئة، وذلك بتقليص عدد الصحافيين المرافقين لجولات الرئيس عبد الفتاح السيسي من الصحف الحكومية إلى 4 رؤساء تحرير و4 مراسلين، عوضاً عن سفر جميع رؤساء تحرير الإصدارات اليومية والأسبوعية والشهرية.

ونص القرار على "عدم السفر على نفقة المؤسسات الصحافية القومية لرؤساء تحرير مجالس الإدارات في تغطية فعاليات رئيس الجمهورية للخارج، وألا يزيد عدد المسافرين عن اثنين فقط (رئيس تحرير الإصدار الرئيسي والمراسل)، وفي حالة وجود أكثر من رئيس تحرير يتم التناوب بينهم بموافقة الهيئة، على أن يتولى المراسل التغطية الصحافية لكافة إصدارات المؤسسة الواحدة".

كذلك نص القرار على أن "يقتصر السفر على مؤسسات الأهرام، والأخبار، ودار التحرير، ووكالة أنباء الشرق الأوسط، وعرض بدلات السفر، وما في حكمها على الهيئة لإقرارها"، وعلى أن "يكون المراسل متخصصاً في الشؤون الخارجية، لا سيما المعنية ببلد الزيارة، وممن يجيدون لغتها".

وشددت الهيئة على ضرورة تنفيذ هذه التعليمات، وإخطارها بأسماء الوفد الصحافي المرافق لرئيس البلاد في كل زيارة خارجية، للحصول على موافقتها.

ويستهدف القرار وقف نزيف المال العام إزاء مرافقة نحو 100 صحافي وإعلامي للسيسي في أي زيارة خارجية، وفي مقدمتهم جميع رؤساء مجالس إدارات وتحرير الإصدارات الصحافية الحكومية والخاصة، بمتوسط بدل يومي يبلغ ألف دولار لكل رئيس مجلس إدارة أو رئيس تحرير، و400 دولار للصحافي المعني بتغطية شؤون الرئاسة في الصحف القومية، و300 دولار لنظيره في الصحف الخاصة.

وتتحمل ميزانيات الصحف المملوكة للدولة، التي تتجاوز مديونياتها نحو 19.3 مليار جنيه، كافة تكاليف السفر والانتقال لرؤساء مجالس الإدارات والتحرير، فضلاً عن البدلات المالية الممنوحة لهم، بالرغم من أن مؤسسة الرئاسة تحظر عليهم نشر أي أخبار خلاف ما ترد في البيانات الرسمية الصادرة عن المؤسسة، أي أن أعضاء الوفد يسافرون للتنزه في حقيقة الأمر، والتصفيق للسيسي خلال لقاءاته الرسمية.

وكان عضو مجلس إدارة صحيفة "أخبار اليوم"، رفعت رشاد، قد تقدم بمذكرة إلى رؤساء هيئة الرقابة الإدارية، والجهاز المركزي للمحاسبات، والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والهيئة الوطنية للصحافة، تتهم رؤساء مجالس إدارات وتحرير الصحف القومية بإهدار المال العام، على خلفية مرافقة العشرات منهم لزيارات رئيس الجمهورية على حساب مؤسساتهم الخاسرة، في غياب تام للمحاسبة من قبل الأجهزة الرقابية.

 

ومن المقرر أن يستبعد القرارحال تطبيقه - جميع مندوبي مؤسسة الرئاسة في الصحف القومية، واستبدالهم بمحرري الشؤون الخارجية، وكذلك رؤساء مجالس الإدارات، وعلى رأسهم رئيس مجلس إدارة مؤسسة "الأهرام"، عبد المحسن سلامة، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة "أخبار اليوم"، ياسر رزق، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة "دار التحرير"، سعد سليم، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة "روز اليوسف"، عبد الصادق الشوربجي، ورئيس مجلس إدارة "دار الهلال"، مجدي سبلة.

ويستبعد القرار كثيراً من رؤساء التحرير الذين اعتادوا مرافقة السيسي خارجياً، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر: رئيس تحرير مجلة "الأهرام الاقتصادي"، خليفة أدهم، ورئيس تحرير "الأهرام العربي"، جمال الكشكي، ورئيس تحرير مجلة "السياسة الدولية"، أحمد ناجي قمحة، ورئيس تحرير مجلة "آخر ساعة"، محمد عبد الحافظ، ورئيس تحرير مجلة "المصور"، أحمد أيوب، ورئيس تحرير مجلة "أكتوبر"، محمد أمين.