مقال خاشقجي الأخير بصوت صحافيين عالميين: ندعم تحقيقا مستقلّا لمعرفة حقيقة مقتله

30 أكتوبر 2018
الصحافي جايسون رضايان في الفيديو (يوتيوب)
+ الخط -

أطلقت منظمة العفو الدولية حملةً تدعو الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى إجراء تحقيق مستقل في وفاة الصحافي السعودي جمال خاشقجي. وفي هذا الإطار، نشرت المنظمة مقطع فيديو يظهر فيه صحافيون عالميون، يقرأون مقاطع من مقال خاشقجي الأخير في "واشنطن بوست"، كتحيّةٍ له.

وظهر في الفيديو كلّ من جيك تابر من CNN، ونيك كريستوف من "نيويورك تايمز"، والصحافي الهندي بارخا دوت، ومهدي حسن من قناة "الجزيرة" الإنكليزية، ونايومي كلين من "ذا إنترسبت"، والصحافي الإيراني الأميركي جايسون رضايان من "واشنطن بوست"، والصحافي المصري كريم شاهين، والمؤلفة والصحافية اللبنانية الأسترالية رانيا أبوزيد، وحميد مير من جيو نيوز الباكستانية، والمحرّر اللبناني رامي خوري.

وقدّمت الفيديو محررة مقالات الآراء في "واشنطن بوست"، كارين عطية، والتي عملت مع خاشقجي وحرّرت مقالاته للصحيفة.


والمقال الأخير وصل الصحيفة بعد يومٍ من اختفاء خاشقجي، ونشرته كتحيّة له. وتحت عنوان "أَمَسُّ ما يحتاجه العالم العربي هو حرية التعبير"، قال خاشقجي في مقاله الأخير: "العالم العربي كان مفعمًا بالأمل خلال ربيع عام 2011. كان الصحافيون والأكاديميون وعامة السكان يفيضون بتوقعات لمجتمع عربي مُشرِق وحر في بلدانهم. كانوا يتوقعون التحرر من هيمنة حكوماتهم والتدخلات المستمرة والرقابة على المعلومات. سرعان ما أُحبِطت هذه التوقعات، وهذه المجتمعات إما عادت إلى أوضاعها السابقة أو واجهت ظروفًا أكثر قسوة من ذي قبل".


من جهته، قال الأمين العام لمنظمة العفو الدولية، كومي نايدو: "اليوم، نشيد بجمال خاشقجي، وهو صحافي قتل بسبب الكلمات التي كتبها. سنواصل كفاحه من أجل حرية التعبير وحقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية وخارجها. وسوف نستمر في حملتنا من أجل الحقيقة والمساءلة عن مقتله المرعب، من قبل أولئك الذين خططوا وأمروا وأعدموه".

وأضاف "هناك حاجة ملحة لتحقيق مستقل للكشف عن الحقيقة الكاملة حول ما حدث لجمال".

وقُتل خاشقجي في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 2018 بعدما دخل قنصلية بلاده في إسطنبول لاستخراج أوراقٍ شخصية. وبعد 18 يوماً من النفي، اعترفت السعودية بمقتله، لكنها قدّمت رواياتٍ متضاربة حول الموضوع. وقالت السعودية إنّه قتل إثر "شجار" ثم أعلنت أنّ قتله تمّ بنيّة مسبقة. وانتشرت فرضيات حول تقطيع جثة خاشقجي بالمنشار والتخلص منها، إلا أنّ الجثة لم تظهر حتى الآن.

المساهمون