فرنسا تعرّي نفسها بالعنصرية

24 اغسطس 2016
غضب واسع بعد إجبار مسلمة على خلع البوركيني (تويتر)
+ الخط -
تعرّي فرنسا نفسها وتوسمها بالعنصريّة. هذا ما يمكن استخلاصه مما حصل مع سيدة مسلمة على شاطئ نيس، عندما أجبرت على خلع البوركيني، ومن تغريم فرنسية مسلمة أخرى في ساحل كان؛ أمران لا يمكن وصفهما إلا بالعنصرية والإسلاموفوبيا.

انتشار صور إجبار مسلمة على خلع البوركيني في نيس ليل الثلاثاء الأربعاء على مواقع التواصل الاجتماعي أدى إلى حالة غضب واسعة، خصوصاً في العالم العربي.

وأعاد المستخدمون نشر الصور التي تظهر تحرش الشرطة الفرنسية بالسيدة المحجبة، وإجبارها على خلعه على الشاطئ، أمام مجموعة من المستجمين الذين تفرجوا بصمت. 

وكتبت الناشطة هند العامري "يجب أن تبكي يا فرنسا". وقال عامر رحمن "الحرية: 4 رجال شرطة مسلحين يجبرون سيدة على خلع حجابها وإلا أن تهاجم من قبلهم". وكتب أحمد ياسين "الشرطة الفرنسية أجبرت سيدة على خلع البوركيني على الشاطئ ويدعون احترام الحريات".


من جهة ثانية، أكدت الفرنسية سيام؛ وهي من تولوز، أنها غرمت وتعرضت لإهانات عنصرية لارتدائها الحجاب، مضيفةً أنها كانت تتمشى على ساحل البحر مع طفليها، عندما أوقفها ثلاثة من رجال الشرطة الذين أخبروها بأن زيها "ليس مناسبا".

وأشارت سيام إلى أنّ عدداً من المارة تجمعوا وصرخوا "اذهبي إلى بلدك"، مؤكدةً أنها لم تكن ترتدي زي البوركيني، بل كانت ترتدي حجابًا يغطي شعرها فقط، كما كانت ترتدي ثوباً وسروالاً ضيقا. والحادثة مع سيام ليست جديدة، بل وقعت في 16 من آب/أغسطس.

وسخر أحد المغردين ناشراً الصور، قائلاً "مرحبا مدام، إننا شرطة البلدية ونحن هنا لنحررك. سيكلّفك ذلك 11 يورو". 

المساهمون