بدأت الحكومة الجزائرية التحضير لإنشاء قناة تلفزيونية دولية تتموّل من الخزينة العامة، "للدفاع عن مواقف الجزائر وتحسين صورتها في الخارج"، و"أسوة بكثير من الدول التي تبنت الخيار نفسه" مثل روسيا التي أنشأت "آر تي"، وتركيا التي أنشأت "تي آر تي".
وكشف عن المخطط وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة عمار بلحيمر في برنامج "ضيف الصباح" الذي تبثه الإذاعة الحكومية، قائلاً إنّ الحكومة تخطط لتنفيذ مشروع قناة تلفزيونية دولية لتحسين صورة الجزائر في الخارج والدفاع عن مواقفها".
وتعود هذه الفكرة إلى عام 2008، عندما قدّم صحافيون جزائريون يعملون في قطر، مقترحاً إلى الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة خلال زيارته الدوحة لإنشاء قناة دولية "تليق بحجم الجزائر ومواقفها وتاريخها ودورها الإقليمي والعربي".
وإضافةً إلى القناة الدولية، كلّف الرئيس عبد المجيد تبون الحكومة، أمس الأحد، إنشاء قناتين جديدتين: الأولى موجهة إلى الشباب، والثانية قناة برلمانية. وكشف عن مكتب إعلامي للحكومة له مهمة تحليل تطور الرأي العام وتنفيذ المعالجة الإعلامية وتوصيل الخبر إلى الشعب "للخروج من حكومة الخفاء وتنسيق الإعلام الحكومي، وإنشاء مصلحة الوثائق الحكومية لتمكين المواطن من الوصول".
وكشف المصدر نفسه إنشاء معهد وطني لسبر الآراء والاستطلاعات، التي تغيب عن الجزائر، برغم وجود بعض التجارب الأولية، معتبراً أنّ هذا المركز يمثل مرصداً لجسّ نبض الرأي العام ومدى تقبله للقرارات والخيارات الحكومية.
ورداً على سؤال عن مسألة الاتصال المؤسساتي وحرية وصول الصحافيين إلى مصادر المعلومة، ذكر الوزير بلحيمر أن "هذا الأمر مكفول قانوناً، لكن القوانين غير مفعلة ونحتاج إلى تفعيل القوانين، لأن القانون يلزم الإدارة بفتح مصادر الخبر أمام الإعلام".
وأعلن الوزير الجزائري تفعيل صندوق تكوين الصحافيين الذي أوقفت الحكومة تمويله منذ 2015، مشيراً إلى أن ذلك سيسمح بتكثيف دورات تكوين الصحافيين وتحسين الأداء المهني، و"بدء تطهير قطاع الإعلام واستعادة مصداقية وسائل الإعلام بما يسمح باستعادة ثقة المواطن".