ولم تكن مقاطع الفيديو ذات طابع إباحي، لكن أقسام التعليقات حول مشاهد تتحدث عن الأطفال بطريقة جنسية.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تقع فيها "يوتيوب" في أزمة مماثلة، لذا عام 2017، حدّثت سياساتها للتصدي لأحداث مماثلة، وإغلاق بعض أقسام التعليقات على مقاطع الأطفال في محاولة لمنع السلوك المفترس للأطفال.
وفي وقت مبكر من عام 2013، غيرت شركة "غوغل"، مالكة "يوتيوب"، خوارزمية البحث لمنع ظهور المحتوى الاستغلالي في عمليات البحث على كل من "غوغل" و"يوتيوب".
لكن على الرغم من سنوات الاستنكار، لا تزال "يوتيوب" لم تجد طريقة للتعامل بفعالية مع المفترسين في المنصة.
وبحسب موقع "ذا فيردج" التقني، تكمن المشكلة الأساسية في خوارزمية توصيات "يوتيوب"، والتي تزيد قدرة البيدوفيليين على التواصل مع بعضهم البعض.
يقول واتسون: "خوارزمية توصيات يوتيوب تسهل قدرة البيدوفيليين على التواصل مع بعضهم البعض، وتبادل المعلومات، وربطهم بالمواد الإباحية الخاصة بالأطفال الفعلية في التعليقات".
وتوصلت تجارب قام بها موقع "ذا فيردج" إلى أن ست نقرات أو أقل كانت كافية للعثور على مقاطع فيديو تحتوي على تعليقات مفترسة للأطفال في قسم التعليقات.
من جانبه، قال متحدث رسمي باسم "يوتيوب" إنه تمت إزالة العديد من مقاطع الفيديو التي تحدث عنها واتسون: "إن أي محتوى، بما في ذلك التعليقات، يهدد القاصرين هو أمر بغيض ولدينا سياسات واضحة تحظر ذلك على موقع يوتيوب"، "إننا نفرض هذه السياسات بقوة، ونبلغها إلى السلطات المختصة، ونزيلها من منصتنا وننهي حساباتها. نحن مستمرون في الاستثمار بشكل كبير في التكنولوجيا والفرق والشراكات مع المؤسسات الخيرية لمعالجة هذه القضية".
وتستخدم "يوتيوب" مزيجاً من تكنولوجيا التعلم الآلي والمراجعين البشريين، بمن في ذلك المراجعون لبرنامج لاكتشاف مقاطع الفيديو هذه وإزالتها. مع تحميل 450 ساعة من المحتوى كل دقيقة ومليارات من المستخدمين الذين يسجلون دخولهم كل شهر، من المفترض أن تتسلل بعض مقاطع الفيديو.