تونسيون ينقسمون حول تصنيف "حزب الله" منظمة إرهابية

03 مارس 2016
جدل حول دور "حزب الله" اليوم (محمود الزيات\فرانس برس)
+ الخط -
أثار قرار الحكومة التونسية تصنيف "حزب الله" اللبناني منظمة إرهابية الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي في تونس، وطغى على المواجهة بين قوات الأمن والجيش التونسيين ومجموعة إرهابية في منطقة بن قردان على الحدود التونسية الليبية.

وبدت الآراء حول هذا التصنيف متباينة، فقد كتب الإعلامي التونسي غفران الحسايني على صفحته على فيسبوك "تتهم تونس بأنها أدخلت دبلوماسيتها في تكتلات إقليمية بموافقتها على تصنيف حزب الله منظمة إرهابية كغالبية الدول العربية. لو تحفظت تونس على القرار، لو رفضت القرار، لو طالبت بتأجيل النظر فيه كانت أيضا ستجد نفسها في تكتل إقليمي آخر، قريب من محور إيران، وستخسر أكثر مما تربح، وربما قد يصل الأمر إلى قطع علاقات عربية مع تونس كما يحصل مع لبنان".

وأضاف "سلاح حزب الله هو سلاح مقاوم ضد الكيان الصهيوني، إذا كان في مواجهة معه، أما الآن فهو سلاح منخرط في صراعات إقليمية، ويأتمر بأوامر المرشد الأعلى الإيراني".

وأيدته في هذا الموقف أمينة سلمي التي كتبت "البندقية الوحيدة الموجهة للكيان الصهيوني اليوم هي بندقية حماس والمقاومة في فلسطين، وشخصيًا لا أعترف بغيرها في خانة المقاومة. أما البقية عرب وفرس فهم يلعبون أدوارا مشتتة، إما خونة أو متواطئون أو جبناء أو دمى متحركة أو أذرع عسكرية بالوكالة".

في المقابل، رأى تونسيون أن ما قامت به الحكومة التونسية "خطأ استراتيجي وخضوع لإملاءات خارجية"، بحسب ما قالوا. وكتب الإعلامي خليفة شوشان على صفحته: "إدراج حزب الله ضمن المنظمات الإرهابية فضيحة بكل المقاييس خاصة أنه لم يسجل أن حزب الله استهدف تونس سابقا". وأضاف "الموقف الأسلم برأيي والذي اعتمدته الدبلوماسية التونسية لسنوات هو التزام الحياد الإيجابي". رأي خليفة تقاطع مع رأي الإعلامي عبد الرؤوف بالي الذي كتب "تونس ليست مطالبة بالالتحاق بأحد المحاور، وإنما عليها الالتزام بثوابتها".

البعض الآخر من التونسيين رأى في القرار خدمة لحزب الله نفسه، حيث كتب الدكتور جمال الزرن المختص في الإعلام على صفحته: "ما هذا الإعصار الإعلامي والفيسبوكي لصالح حزب الله.. لقد غزا الشبكة وباتت صوره تلون شبكات التواصل الاجتماعي على مدار الدقائق وليس الساعات وبات حاضرا فوق الهم الشخصي والمحلي، إنها دعاية مجانية، ومزيد من الترسيخ في الوعي الجمعي للأمة".

وأضاف "هل هذا ما ينتظره أعداؤه بقرارهم ذلك؟ من مجرد حزب محاصر في لبنان، أصبح بقرار وزراء الداخلية العرب أيقونة".


اقرأ أيضاً: غموض حول "#رفع_الحصانة_عن_عبدالحميد_دشتي"... ومطالبات بمحاكمته

المساهمون