مسرب المعلومات كريستوفر وايلي: "كامبريدج أناليتكا" لعبت "دوراً حاسماً" في "بريكسيت"

27 مارس 2018
كريستوفر وايلي (تولغا أكمين/فرانس برس)
+ الخط -
صرح مسرّب المعلومات كريستوفر وايلي في مقابلة مع عدة صحف أوروبية أنّ شركة "كامبريدج أناليتكا" المتهمة باستخدام بيانات نحو 50 مليون مستخدم لـ "فيسبوك" لغايات سياسية، لعبت "دوراً حاسماً في التصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكسيت)".

وقال وايلي ردًا على سؤال عما إذا كان البريطانيون سيصوتون لصالح "بريكسيت" من دون تدخل من "كامبريدج أناليتكا" إنّ الشركة "لعبت دورًا حاسمًا أنا واثق من ذلك"، بحسب ما أوردت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية التي أجرت المقابلة الأحد، إلى جانب صحف أخرى من بينها "لوموند" و"دي فيلت" وإل باييس" و"لا ريبوبليكا".

وفي المقابلة، أكد مسرّب المعلومات أنّ شركة "اغريغيت آي كيو" الكندية المرتبطة بـ"كامبريدج أناليتكا" عملت مع هذه الأخيرة لمساعدة حملة "مغادرة الاتحاد الاوروبي" لصالح الخروج على تجنب سقف النفقات المخصصة لها، مضيفاً أنه وبدون "اغريغيت آي كيو، لما كان معسكر المغادرة فاز في الاستفتاء الذي حُسم بأقل من 2 بالمئة من الأصوات".

واعتبر هذا الموظف السابق لدى "كامبريدج أناليتكا" من جهة أخرى أنه يجب "إصلاح فيسبوك وليس حذفه"، وذلك تعليقاً على الدعوات لإلغاء هذا الموقع، قائلاً بحسب ما أوردت صحيفة "لوموند" إنّ "التواصل بات مستحيلاً بدون هذه المنصات، لكن لا بد من وضع ضوابط لها".

وروى وايلي من جهة أخرى مجريات توظيفه الملتبسة في 2013 من قبل شركة "إس سي إل" الأم لـ"كامبريدج أناليتكا"، والتي ساهم في تأسيسها.

وأضاف كيف اكتشف بعدها أنّ "سلفه مات في ظروف غامضة داخل غرفته في أحد فنادق نيروبي، بينما كان يعمل لحساب الرئيس الحالي لكينيا، أوهورو كينياتا"، بحسب ما نقلت عنه "لوموند".

كما أكد وايلي تورط ستيف بانون المستشار السابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب في الشركة البريطانية، مشيراً إلى أنّ هذا الأخير كان يقصد لندن "مرة في الشهر على الأقل"، وأن قدومه حث وايلي على ترك منصبه، بحسب "ليبراسيون".


ويتعرّض "فيسبوك" لضغوط من الحكومات والمستثمرين والمعلنين، بعد فضيحة اختراق شركة تحليل البيانات "كامبريدج أناليتكا" لمعلومات أكثر من 50 مليون مستخدم من دون إذنهم، لبناء ملفات عن الناخبين الأميركيين، والتي تم استخدامها في ما بعد للمساعدة في انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عام 2016.

واليوم الثلاثاء، رفض الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة "فيسبوك"، مارك زوكربيرغ، أن يمثل أمام مجلس العموم البريطاني، بشأن فضيحة اختراق "كامبريدج أناليتكا" بيانات المستخدمين.

واعتذر زوكربيرغ، للبريطانيين، الأحد، عن "خيانة الأمانة" بنشره إعلانات على صفحة كاملة في الصحف البريطانية، وقال "علينا مسؤولية حماية معلوماتنا. وإذا لم نتمكن من ذلك فنحن لا نستحقها".

كما حددت اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ الأميركي (الكونغرس) يوم 10 أبريل/نيسان المقبل لعقد جلسة استماع بشأن "مستقبل سرية البيانات ووسائل التواصل الاجتماعي"، وذلك على خلفية ضلوع شركة "فيسبوك" في إساءة استخدام البيانات والمعلومات الشخصية لملايين المستخدمين.

(فرانس برس، العربي الجديد)
المساهمون