استمع إلى الملخص
- أثارت إعادة توطين فريا تساؤلات حول موقف جنوب أفريقيا المتناقض بشأن الحياة البرية، حيث تزدهر تجارة "صيد مقننة" وعظام الأسود رغم سمعتها في حماية الحيوانات.
- تضغط جماعات حقوق الحيوان لإنهاء تربية الأسود في الأسر، وأعلنت الحكومة خططًا لوقف هذه الممارسة خلال عامين إلى ثلاثة أعوام.
أُنقذت فريا، وهي لبؤة صغيرة عمرها ستة أشهر من الاتجار بالحيوانات البرية في لبنان، واستطاعت تنفس الهواء الطلق لأول مرة خارج القفص، واتخذت خطواتها الأولى بحذر في عرينها الدائم بمحمية في جنوب أفريقيا. لكن إعادة توطين فريا في متنزه دراكنستاين للأسود قصة نجاح جزئي فقط، لأنها لن تعيش في البرية. وستعيش للأبد في دراكنستاين، حيث نقلت أسود أخرى من حدائق حيوان وسيرك في فرنسا وتشيلي ورومانيا وغيرها. وشهد بعضها قصصا مروعة من إساءة المعاملة والانتهاكات، وكتبت تلك القصص في لافتات بالمحمية.
ومع استقرار فريا في دراكنستاين، أثارت جماعات حماية الحيوان الاهتمام مجددا بشأن موقف جنوب أفريقيا المتناقض الخاص بالحياة البرية والحيوانات. تتمتع جنوب أفريقيا بسمعة مثيرة للإعجاب تتعلق بحماية الحيوانات والمحميات مثل دراكنستاين، لكنْ تزدهر بها أيضا تجارة أسود حبيسة تقتلها في تجارب "صيد مقننة" أو في "تجارة عظام الأسود". وهناك ترخيص خاص في جنوب أفريقيا لتصدير عظام الأسود وهياكلها، بالأخص إلى جنوب شرق آسيا لاستخدامها في الأدوية التقليدية، وتجارب الصيد المقننة، حيث تتم مطاردة الأسود وتطلق عليها النار في عرين بلا فرصة عادلة للهرب.
تضغط جماعات حقوق الحيوان لإنهاء ممارسة تربية الأسود في الأسر. وأعلنت الحكومة مؤخرا خططا لوقف هذه الممارسة، ويتوقع أن يستغرق الأمر من عامين إلى ثلاثة أعوام في حال لم تقدم طعون قانونية. وهناك أكثر من 300 منشأة لأسود في الأسر في جنوب أفريقيا، تضم أكثر من سبعة آلاف أسد، أي ضعف عددها في البرية بجنوب أفريقيا. وبالنسبة لفريا، يأمل منقذوها في أن تعيش في نفس العرين مع الشبل الصغير باي الذي يعتقد أنه شقيقها، وجلب أيضا من لبنان في إبريل/ نيسان.
(أسوشييتد برس)