القضية الرقم 586... ثقب أسود جديد لابتلاع الصحافيين المصريين

17 مايو 2020
اعتقل الصحافي المصري سامح حنين (فيسبوك)
+ الخط -
قررت نيابة أمن الدولة العليا في مصر، السبت، حبس الصحافي سامح حنين لمدة 15 يوماً احتياطياً، على ذمة القضية الرقم 586 لسنة 2020 (حصر أمن دولة)، بذريعة اتهامه بـ"مشاركة جماعة إرهابية (جماعة الإخوان المسلمين) في تحقيق أهدافها مع العلم والترويج لأغراضها"، و"إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي"، و"نشر أخبار وبيانات كاذبة".

واعتقلت قوات الأمن المصرية الصحافي الشاب من منزله بالقاهرة، مساء الجمعة، وهو الذي عمل في العديد من الصحف اليومية والأسبوعية المستقلة كمتخصص في الملف الكنسي، منها صحيفة "البديل"، التي حصل على عضوية نقابة الصحافيين منها، فضلاً عن مشاركته في صنع بعض الأفلام التسجيلية عن الفنانين المصريين.

وتضم قائمة المحبوسين احتياطياً على ذمة القضية الرقم 586، الصحافي في صحيفة "المصري اليوم"، هيثم حسن محجوب، المتهم كذلك بـ"الانضمام إلى جماعة إرهابية"، و"إذاعة أخبار وبيانات كاذبة"، و"ارتكاب جريمة من جرائم تمويل الإرهاب"، وهو حفيد المناضل اليساري الراحل مبارك عبدو فضل، الذي تعود أصوله إلى منطقة النوبة بأسوان، وارتبط اسمه بالحركة اليسارية في ستينيات القرن الماضي.

كما تضم القضية الناشط السياسي أحمد ماهر الشهير بـ"ريجو"، والذي اعتقل من منزله بالقاهرة في 4 مايو/ أيار، وظل مختفياً قسرياً بواسطة أجهزة الأمن لأكثر من أسبوع، وقد عمل في السابق كمسؤول جماهيري في الحملة المركزية لترشح رئيس أركان الجيش الأسبق، الفريق سامي عنان، على منصب رئيس الجمهورية.

كانت نيابة أمن الدولة قد قررت، يوم الثلاثاء الماضي، حبس المنتج السينمائي معتز عبد الوهاب لمدة 15 يوماً احتياطياً على ذمة القضية نفسها، وبذات الاتهامات، وهي قضية "ملفقة" جديدة من أجهزة الأمن والنيابة المصرية، وفُتحت أخيراً من أجل استهداف مجموعة جديدة من الصحافيين، والناشطين في مجال حقوق الإنسان، حسب حقوقيين.

وتعد القضية 586 "ثقباً أسود" جديداً لابتلاع الصحافيين والحقوقيين، على غرار القضية رقم 441 لسنة 2018، والتي ضمت العشرات من المعارضين الذين وجدوا أنفسهم مجتمعين في قضية واحدة، من دون سابق معرفة بينهم جميعاً، ومن أبرزهم الصحافيون مصطفى الأعصر، وحسن البنا، ومعتز ودنان، وهاجر عبد الله، والمحامي الحقوقي عزت غنيم، والمدون المعروف وائل عباس.

المساهمون