شرائح ذكية في رقاب الحجاج الصينيين... أمن أم تعقّب؟

وتبرّر الجمعية تصميم هذه الأجهزة  بـ"ضمان سلامة مرتديها"، لكن ناشطي حقوق الإنسان يؤكدون أن أجهزة التعقب هذه هي مثال آخر على انتهاكات الصين.

ونقلت الصحيفة عن خبيرة حقوق الإنسان في الصين في كينجز كوليدج لندن، إيفا بيلس، قولها: "هذه طريقة أخرى لاضطهاد المسلمين لممارسة دينهم، ومعاملتهم كأشخاص تجب مراقبتهم مثل المجرمين والمشبوهين".

وسّلطت صحيفة "غلوبال تايمز" التي تديرها الدولة الضوء على استخدام أجهزة التعقب، وقالت إنها تستخدم من قبل ثلث الحجاج الصينيين البالغ عددهم  11500 ناسك.
 

وقال المحاضر في المدرسة الأوروبية للثقافة واللاهوت، وأستاذ سياسات الصين للمسلمين والتبتيين، أدريان زينز، "إنهم يجرّون ويحاكمون"، "بينما هم مهتمون بمراقبة الحجاج، فقد تكون هناك أسباب مشروعة، إذ في موسم الحج 2015 أدى تدافع جماعي في مكة إلى مقتل أكثر من 750 حاجاً، وجرح أكثر من 900 آخرين".

وقالت Beijing Fengjiang Technology، الشركة المصنعة للأجهزة، إنه من غير الواضح ما إذا كانت البطاقات ستُستخدم بشكل أوسع في المستقبل، وأن "هذا يعتمد على ما تقرره الجمعية الإسلامية الصينية".