الإنترنت العربي خلال 3 أشهر: مصر من الأسوأ

أطلقت "الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان" تقريرها عن حالة الإنترنت في العالم العربي، خلال الربع الأول من عام 2019 الحالي، راصداً الانتهاكات ضد المستخدمين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتناول التقرير، الصادر اليوم الثلاثاء، حالة شبكة الإنترنت وحرية الوصول إليها في 10 دول عربية: مصر، والسعودية، والأردن، والسودان، والبحرين، والإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان، والعراق، والمغرب، ودولة الجزائر. 

كما تطرق إلى وضع البنية التحتية للإنترنت، والتقديرات عن أعداد المستخدمين في كل دولة، ودور الإنترنت في التغيير الاجتماعي في بعض الدول.

ورصد نماذج من الانتهاكات التي مارستها حكومات عربية ضد مستخدمي الإنترنت وملاحقة الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، وإساءة استخدام هذه المنصات ومنع الوصول إليها. ووثق محاولة وزارة التربية والتعليم في مصر استخدام خدمات الإنترنت في أداء طلبة الصف الأول في المدارس الثانوية للامتحانات لأول مرة هذا العام، وإعادة حجب تطبيق "واتساب" في السعودية، وموافقة وزارة الاتصالات الأردنية على حجب تطبيقي "جيني" و"كويني" العاملين في مجال النقل، وانخفاض سرعة الإنترنت وتقطعها في الجزائر يوم 1 مارس/آذار، وحجب مئات المواقع في المغرب.

وعن حالة الإنترنت في مصر، قسّم التقرير البيئة القانونية لعدة محاور، بدأها بلائحة جزاءات "المجلس الأعلى للإعلام". وعن البنية التحتية لقطاع الاتصالات والإنترنت، لفت التقرير إلى أنه في فبراير/شباط الماضي، منح رئيس مجلس الوزراء جهاز مشروعات الخدمة الوطنية في القوات المسلحة الحق في تأسيس شركة مساهمة، غرضها إقامة وإدارة وتشغيل وصيانة محطات وشبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية والأقمار الصناعية.

وبلغ عدد المشتركين في خدمة الإنترنت في مصر نحو 56.2 مليون مشترك، واستخدم "فيسبوك" 45.5 مليون مستخدم، بينما وصل عدد مستخدمي موقع "تويتر" إلى نحو 7.5 ملايين مستخدم، وبلغ عدد تغريدات المصريين 2.9 مليون تغريدة يوميًا، علماً أن عدد سكان مصر وصل، في شهر مارس/آذار، إلى 98.5 مليون نسمة.

أما بشأن حجب المواقع، فأشار التقرير إلى حجب "المجلس اﻷعلى للإعلام" موقع "المشهد" وتغريم صحيفته الورقية، يوم 21 مارس/آذار الماضي، بزعم الخوض في أعراض إحدى الإعلاميات والفنانات ونشرها إحدى الصور الإباحية على موقعها الإلكتروني.

وتحت عنوان "فشل وزارة التربية والتعليم في عقْد الامتحانات عبر الإنترنت"، أشار التقرير إلى محاولات وزارة التربية والتعليم الفاشلة في استخدام خدمات الإنترنت في أداء طلبة الصف الأول في المدارس الثانوية للامتحانات لأول مرة هذا العام، يوم 24 مارس/آذار، حين اشتكى الطلاب من عدم إمكانية الوصول لمنصة الامتحان الإلكتروني في النظام الجديد.

وتحت العنوان الفرعي "القبض على ملك الكاشف على خلفية منشور على فيسبوك"، أوضح التقرير ما شهده "فيسبوك" و"تويتر" من انتشار دعوات للتظاهر تحت شعار "راجعين التحرير"، عقب حادث قطار محطة مصر، يوم 27 فبراير/شباط، الذي راح ضحيته ما لا يقل عن 22 شخصًا، فضلاً عن إصابة عشرات آخرين.

وأضاف التقرير "واجهت أجهزة الأمن هذه الدعوات بحملة قبض عشوائي على عدد من الشباب، من بينهم ملك الكاشف، فقد ألقت قوات الأمن القبض على ملك من منزلها فجر 6 مارس/آذار، وعُرضت على نيابة أمن الدولة يوم 7 مارس، وتم التحقيق معها في القضية رقم 1739 حصر أمن دولة، حيث تواجه اتهامات بالانضمام لجماعة إرهابية، واستخدام حساب على شبكة المعلومات الدولية، فيسبوك، لارتكاب جريمة معاقب عليها قانونًا، وذلك على خلفية تعبيرها عن رأيها عبْر حسابها الشخصي على موقع فيسبوك عن حادثة قطار محطة مصر والذي قُتل فيه عشرات المواطنين".