"كوفيد 48"... حملة فلسطينية للتعريف بجرائم الاحتلال الإسرائيلي

21 ابريل 2020
التعريف بحجم أضرار الاحتلال (مجدي فتحي/NurPhoto)
+ الخط -
استلهم ناشطون فلسطينيون وعرب اسم "كوفيد" لتنظيم أوسع حملة إلكترونية للتعريف بجرائم الاحتلال الإسرائيلي، خصوصًا المجازر التي يرتكبها وانتهاكاته المتواصلة بحق الأسرى، إضافة إلى سلب الأراضي.

وغرد عشرات الناشطين عبر وسم "#Covid48" كدلالة على أن الاحتلال الإسرائيلي مثل فيروس كورونا ومرض "كوفيد-19" الذي ضرب مختلف دول العالم وأدى لعشرات الآلاف من الضحايا، فيما استخدم الرقم 48 كدلالة على تاريخ قيام دولة الاحتلال والنكبة الفلسطينية.

وتفاعل الناشطون الفلسطينيون بشكل خاص، والعرب بشكل عام، عبر سلسلة من التغريدات التي كتبوها عبر صفحاتهم وحساباتهم المختلفة عبر موقع "تويتر" الذي كان المنصة الخاصة للتفاعل مع الحملة على مدار ساعات الحملة التي انطلقت، مساء الاثنين.

واستحضر المشاركون في الحملة أبرز المجازر الإسرائيلية المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني إلى جانب بعض المجازر التي ارتكبت في المخيمات الفلسطينية بلبنان، فضلاً عن عمليات التصفية للأسرى داخل السجون نتيجة الإهمال.

ولم تغِب عن هؤلاء الإشارة إلى الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عام 2006 والحروب المتلاحقة التي طاولت القطاع، وأدت لاستشهاد الآلاف وإصابة عشرات الآلاف، نتيجة للعدوان المركز الذي استهدف المدنيين.
وكتب ثائر شبير عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مغرداً عبر وسم الحملة قائلاً: "يقوم الاحتلال الإسرائيلي بإدخال سجّانيه المصابين بفيروس كورونا إلى غرف الأسرى التي تعتبر بيئة خصبة لانتشار الامراض والأوبئة".

أما روزان عودة فغردت عبر "تويتر" هي الأخرى، مشاركة عدة صور لمجموعة من الأسرى قائلة: "صور قبل وبعد الاعتقال، صور توضح ماذا فعل الاحتلال الصهيوني بملامح الأسرى الجميلة بكل وحشية، الأسير عزمي نفاع، والأسيرة إسراء الجعابيص والفتى الجريح محمد التميمي، الحرية لأسرانا والاحتلال هو الوباء".

في السياق ذاته، نشرت شمس شديد صورة لخريطة فلسطين التاريخية علقت عليها بالقول: "لن تكون هذه البلاد وطنًا لغيرنا، هي وطن لنا فحسب، لن تمثل هذه الخريطة بلادًا غير فلسطين، مهما كان، ومهما سيكون".

أما مرح شمالي فغردت عبر "تويتر" مشيرة إلى استمرار الاعتقالات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في الضفة والقدس المحتلتين، مضيفة: "الاحتلال يواصل حملات الاعتقالات بحق الفلسطينيين بالرغم من تفشي فيروس كورونا".

وكان لافتاً وجود منشورات وتغريدات باللغة الإنكليزية في محاولة للوصول إلى الناشطين في الدول الأوروبية والغربية ولفت أنظارهم إلى المعاناة اليومية للفلسطينيين بسبب الاحتلال وجرائمه المتواصلة ضد الإنسانية وضد المدنيين. أما القيادي في حركة "حماس" باسم نعيم فكتب هو الآخر عبر وسم الحملة، قائلاً: "حوالي 180 طفلا فلسطينيا في سجون الاحتلال في انتهاك صارخ للقانون الدولي، يعيشون ظروفًا غير إنسانية، بعضهم بدون محاكمات".

وعن حصار غزة، كتب الشاب محمد قريقع مشاركاً في الحملة، ولافتاً إلى السنوات التي مضت منذ بداية الحصار قائلاً: "الاحتلال الإسرائيلي يحاصرنا في قطاع غزة منذ أكثر من 14عاما والعالم لا يُحرك ساكناً".

في السياق ذاته، عقد الناشط أحمد الكسواني في تغريدة كتبها في "تويتر" مقارنة بين مخاطر كورونا والاحتلال، اعتبر فيها أن الاحتلال أخطر من الفيروس، لافتاً إلى أنه في مجزرة دير ياسين تمت تصفية نحو 300 فلسطيني على يد العصابات الصهيونية.

المساهمون