بدأت شركة "فيسبوك" بمنع التثبيت المسبق لتطبيقاتها على هواتف "هواوي"، في وقت تواجه الشركة الصينية حظراً من واشنطن على شراء قطع الغيار والبرمجيات الأميركية.
وأوضحت "فيسبوك" لوكالة "رويترز"، اليوم الجمعة، أن مالكي هواتف "هواوي" القدامى سيبقون قادرين على استخدام تطبيقاتها وتحديثها، لكن لن يستفيد المشترون الجدد من تثبيت "فيسبوك" و"واتساب" و"ماسينجر" مسبقاً.
تجدر الإشارة إلى أن صنّاع الهواتف الذكية يعقدون صفقات تجارية، لتثبيت تطبيقات معينة شعبية مسبقاً على أجهزتهم، مثل "فيسبوك". وتتوفر هواتف "هواوي" مع تطبيقي "تويتر" و"بوكينغ.كوم" المحملين مسبقاً في أسواق عدة.
وستنعكس خطوة "فيسبوك" انخفاضاً في مبيعات هواتف "هواوي"، علماً أنها محرّك الأرباح الأبرز للشركة الصينية مدفوعة بنمو أسواقها في أوروبا وآسيا.
وأوضحت "رويترز" أن المشترين الجدد لهواتف "هواوي" التي لا تضم تطبيقات "فيسبوك" المحملة مسبقاً يمكنهم تنزيلها من متجر "غوغل بلاي ستور" Google Playstore. لكن لن تتمكن الإصدارات المستقبلية من هواتف "هواوي" من الوصول إلى متجر تطبيقات "غوغل بلاي ستور"، ما لم تغير واشنطن مسارها.
يذكر أن شركة "غوغل"، التي يُعتمد على نظامها "أندرويد" لتشغيل معظم الهواتف الذكية، أعلنت أنها بدأت بقطع علاقاتها مع الشركة الصينية، ما يعني أنه لن يعود بمقدور مستخدمي "هواوي" الوصول إلى خدمات تملكها "غوغل"، مثل "جيميل" وخرائط "غوغل مابس"، وسيحرمون من تحميل أي تحديثات مقبلة لـ "أندرويد" على هواتفهم، في مايو/أيار الماضي.
وتقود الولايات المتحدة مزاعم تتعلق بإمكانية استخدام الصين لمعدات "هواوي" في عمليات تجسس، وحثت واشنطن حلفاءها على حظر استخدام الشركة في بناء شبكات الجيل الخامس. وفرضت عقوبات على "هواوي"، أكبر منتج لمعدات شبكات الهواتف المحمولة في العالم، وحاولت منعها من شراء المنتجات الأميركية. وقالت واشنطن أيضاً إنها ستحد من تبادل المعلومات مع الحلفاء الذين سيستمرون في استخدام تقنيات الشركة.
ونفت "هواوي" مراراً الاتهامات الموجهة إليها.