وسائل التواصل تجعل المراهقين "أقل شعوراً بالوحدة"

13 سبتمبر 2018
سناب شات التطبيق الرئيسي للمراهقين (maskot)
+ الخط -



يقضي المراهقون يومهم على هواتفهم الذكيّة، إذ يفحصون وسائل التواصل الاجتماعي باستمرار، ويُفضّلون تبادل الرسائل المباشرة على الخروج للقاءات وجهاً لوجه. لكنّ استطلاعاً جديداً للرأي وجد أنّ المراهقين يعتبرون تأثير وسائل التواصل على حياتهم إيجابياً، إذ إنّها تساعدهم على الشعور بالمزيد من الثقة وبالتالي تجعلهم أقلّ شعوراً بالوحدة والاكتئاب.

الاستطلاع الذي نشرته مجموعة Common Sense Media غير الربحية التي تركّز على استخدام الأطفال للإعلام والتكنولوجيا ومقرها سان فرانسيسكو، وجد أنّ 89 في المئة من المراهقين لديهم هاتف ذكي خاص بهم. وقد ارتفع هذا العدد من 41 في المائة في عام 2012، آخر سنة أجري فيها هذا الاستطلاع.

وأجري الاستطلاع في مارس/ آذار وأبريل/ نيسان على 1141 شخصاً تتراوح أعمارهم من بين 13 و17 عاماً في الولايات المتحدة الأميركية.

وعلى الرغم من أن المراهقين في عام 2012 كانوا جميعًا يملكون حسابات على "فيسبوك"، إلا أنّ تواجد الفئة العمرية على الشبكة الاجتماعية قد انخفض في السنوات الستّ الماضية. وقال 15 بالمئة فقط من المراهقين إن فيسبوك هي شبكتهم الاجتماعية الرئيسية، بينما كانت 68 في المئة عام 2012.


واعتبر 44 بالمئة من المراهقين أن شبكتهم الاجتماعية الأساسية هي "سناب شات"، مما يجعلها أكثر تطبيقات التواصل الاجتماعي شعبية، يليها "إنستغرام" (التي يملكها فيسبوك) بنسبة 22 بالمئة.

وقال 59 في المئة من المراهقين إنّ وسائل الإعلام الاجتماعية لا تؤثر في مدى شعورهم بالاكتئاب. في غضون ذلك، قال تسعة وعشرون في المائة إنها تجعلهم يشعرون باكتئاب أقل، بينما رأى 11 في المائة إنها تجعلهم أكثر اكتئاباً. وقال تسعة وثلاثون في المائة إنها تجعلهم يشعرون بالوحدة أقل و13 في المائة أنّها تجعلهم أكثر وحدة.

كما ذكر 35 في المئة من المراهقين أن الرسائل النصية هي الطريقة المفضلة للتواصل مع الأصدقاء، مقارنةً بنسبة 33 في المائة في عام 2012. وقال 32 في المائة فقط إن التحدث شخصياً هو أسلوبهم المفضل للتواصل، مقابل 49 في المائة بين المراهقين في عام 2012.

واعتبر حوالي ثلاثة أرباع المراهقين أن شركات التكنولوجيا تتلاعب بالناس في قضاء المزيد من الوقت على أجهزتهم، بينما قال أكثر من نصفهم إن استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية يصرفهم في الغالب عن الواجبات المنزلية.

وأكد 64 بالمئة من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي المراهقين إنهم عبروا بكراهية أو عنصرية، بينما قال 13 بالمئة إنهم تعرضوا للمضايقة الإلكترونية.

المساهمون