حظر المواقع الإخبارية: تركيا تردّ على السعودية

21 ابريل 2020
اتهمت تركيا 20 سعودياً بقتل خاشقجي (عثمان عرسال/Getty)
+ الخط -
حجبت السلطات التركية، الأحد، 18 موقعاً إخبارياً إلكترونياً سعودياً وإماراتياً، رداً على حظر السلطات السعودية قبل أيام موقعي وكالة الأناضول وقناة TRT عربي الرسميتين، من دون توضيح مبرراتها للحظر. وجاء حجب السعودية بعد حملة إلكترونية منسقة على مواقع التواصل دعت لذلك، وبعد اتهام الادعاء التركي 20 سعودياً بقتل الصحافي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول، مما أدى إلى تدهور العلاقات بين أنقرة والرياض.

المواقع المحجوبة في تركيا 17 منها مواقع عربية، أبرزها مواقع قناتي "العربية"، و"سكاي نيوز"، وموقع وكالة الأنباء السعودية، ووكالة الأنباء الإماراتية، وموقع واحد باللغة التركية، هو موقع "إندبندنت" بالنسخة التركية، والذي تديره شركة سعودية. وفي الوقت الذي لم تعلن فيه السلطات التركية عن الخطوة، قال رئيس تحرير موقع "إندبندنت تركي"، نوزات جيجك، عبر حسابه على تويتر، أن سبب الحجب هو "قرار صادر من المحكمة، ولكن لا يعلمون مضمونه، حيث صدر القرار في أنقرة الأحد"، مستعرضاً 18 موقعاً تم حظرها جميعاً.

وعند تصفح الموقع تظهر رسالة مضمونها أن "محكمة أنقرة للصلح والجزاء السابعة، اتخذت القرار بتاريخ 19 إبريل/نيسان الجاري، ضمن تدابير حماية المعلومات التقنية والاتصال". وبحسب لائحة متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فإن قائمة المواقع المحظورة هي: وكالة الأنباء السعودية، وكالة الأنباء الإماراتية، صحيفة "البيان" الإماراتية، "سكاي نيوز عربية"، "إندبندت تركي"، صحيفة "الحياة"، موقع "سبق" السعودي، قناة "العربية"، الإخبارية السعودية، صحيفة "عكاظ"، صحيفة "الرياض"، صحيفة "الجزيرة" السعودية، صحيفة "اليوم" السعودية، صحيفة "المدينة" السعودية، صحيفة "الوطن" السعودية، صحيفة "عاجل الإلكترونية" السعودية، موقع "العين" الإخباري، وصحيفة "الاتحاد" الإماراتية.

وأكد الصحافي والكاتب التركي حمزة تكين، المقرب من حزب العدالة والتنمية، صحة حجب المواقع السعودية. وأفاد في حديث مع "العربي الجديد" بأنّه "عندما نريد فتح بعض المواقع لا يمكن الوصول لها من مثل قناة العربية، وسكاي نيوز وغيرها". وأضاف: "هناك بالفعل حظر لبعض المواقع السعودية والممولة منها، وهذه المواقع تهاجم تركيا ليل نهار، وعدد هذه المواقع 18، تدار وتمول من السعودية، 17 منها تكتب بالعربية وموقع واحد يكتب بالتركية".

وعن سبب الحظر، قال تكين إنّه "الرد على حظر السلطات السعودية دون تبريرات مقنعة، لموقعي وكالة الأناضول وTRT عربي بالسعودية، كما أن هذه المواقع تتعمد مهاجمة تركيا والإساءة لها واختلاق أخبار كاذبة". وبيّن الصحافي التركي أن هذه المواقع "أغلبها ناطقة باللغة العربية لا تؤثر على الشارع التركي، وإنما هي رسالة معنوية للسلطات السعودية التي بحظرها للمواقع التركية الرسمية، بعثت رسالة سلبية، لأنها لم تبرر الحظر، ومن متابعة المواقع التركية لم تكن هناك مهاجمات خارج إطار الحرية الإعلامية والحدود لأي جهة". وختم كلامه بالقول إن "القرار السعودي بالحظر أتى غير منطقي، ويحق لتركيا الرد على هذه الخطوة دفاعاً عن المواقع الرسمية المحظورة في السعودية، وتحمي العرب المقيمين في تركيا من الأخبار المشوشة والكاذبة التي تنشرها، فهي خطوة جيدة بهذا الوقت".

وتصاعد التوتر بين تركيا والسعودية بعد أن قتلت عناصر سعودية حكومية خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول 2018.
المساهمون