"بي بي سي" تتخوف من موجة استقالات جماعية

31 يناير 2020
قدمت سارة ساندز استقالتها أمس الخميس (بيتر ماكديارميد/Getty)
+ الخط -
تصارع "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي) لمنع المزيد من كبار موظفيها من الاستقالة احتجاجاً على تخفيضات كبيرة في ميزانيات الأخبار، بعد استقالة محررة برنامج "توداي"، سارة ساندز.

قدمت ساندز استقالتها صباح أمس الخميس، بعد ساعات من إعلان "بي بي سي" تخليها عن 450 موظفاً. ولفتت صحيفة "ذا تايمز"، اليوم الجمعة، إلى أن ساندز شعرت بأن نموذج تقليص البرامج الإخبارية في "هيئة الإذاعة البريطانية" سيقوض سلطتها كمحررة للبرنامج البارز على "بي بي سي راديو 4".

تولت ساندز (58 عاماً) تحرير برنامج "توداي" في مايو/أيار عام 2017، وعملت سابقاً في صحيفتي "ذا إيفنينغ ستاندرد" و"صانداي تيليغراف".

ولفتت الصحيفة البريطانية نفسها إلى أن برنامج "نيوزنايت" الذي يبث عبر "بي بي سي تو" سيكون الأكثر تأثراً بالتخفيضات التي أعلنت عنها "بي بي سي" التي يحاول مديروها "يائسين" منع محررته، إيزم رين، من الاستقالة بدورها.

انضمت رين إلى "نيوزنايت" عام 2018 قادمة من "سكاي نيوز"، ويعود الفضل إليها في إنعاش البرنامج الإخباري المسائي.

تجدر الإشارة إلى أن "بي بي سي" تواجه نزاعاً مع الحكومة المحافظة، بعدما هددها بوريس جونسون خلال الحملة الانتخابية نهاية عام 2019 بإلغاء رسوم الاشتراك السنوية، مما يجردها من مصدر تمويل رئيسي، وينزع عنها صفة "التمويل العام".

وتجادل حكومة جونسون بأن رسوم اشتراك "بي بي سي" تعد ضريبة عامة، ولا يمكن تبرير استمرارها في وقت نجحت الهيئات الإذاعية الأخرى بالوصول إلى طرق تمويل بديلة. إلا أن أي تعديل على تمويل "بي بي سي" يتطلب موافقة برلمانية، وبينما قد لا تلغى هذه الرسوم، إلا أن تخفيضها سيكون ضربة لمصدر دخلها.

وكان المدير العام في "هيئة الإذاعة البريطانية"، توني هول، أعلن في يناير/كانون الثاني الحالي عن استقالته خلال ستة أشهر، بعد سبع سنوات قضاها في منصبه.

دلالات
المساهمون