"جيل".. انطلاقة منحازة إلى المغيّبين

أطلّ موقع "جيل" الشبابي العربي، اليوم الأربعاء، على القرّاء العرب في الفضاء الإلكتروني، بصفحة مختلفة تصميمًا ومضمونًا، واختار لانطلاقته مواضيع منوّعة ومتناسقة في الوقت نفسه، حاول من خلالها أن يكون الخيط الرفيع الذي يربط بين اختلاف الرؤى وتكامل الرؤية.

فضّل موقع "جيل" أن تكون انطلاقته بملف "هكذا تكلّم المعتقلون"؛ وهو ملف يضم شهادات حيّة لمعتقلين سابقين أو حكايات عن آخرين ما زالوا قيّد الاعتقال من كل الدول العربية، يلخّص هذه التجارب موضوع: "الفرع 227: معتقلون سوريون في انتظار التصفية"، و"حكاية من أبو غريب"، وغيرهما.

يتطرّق الملفّ، أيضًا، إلى قصص أطفال اعتقلوا وعذّبوا أو وقعوا في قبضة تنظيمات متطرّفة، وذنبهم أنهم وجودوا في الزمن والمكان غير المناسبين، وهذا ما يجده القارئ في موضوعي "السجون المصرية: أطفال مع الوحوش"، و"أطفال سورية: لسنا بحاجة إلى حذاء".

من السجون دائمًا، وانحيازًا لحرّية الرأي والفكر، ولتكون هناك موازنة بين مختلف المواضيع التي تتطرّق للمعتقلين، ينتقل "جيل" بلونه المتدرج في الطرح، من حكاية المعتقلين السياسيين إلى حكايات معتقلي الإبداع والفكر، ويضع بين يدي قرائه كلاً من موضوع "إلى الآخرين، عدا أحمد ناجي وأشرف فيّاض"، و"من يخدش الحياء بعد أحمد ناجي؟".

وتأكيدًا دائمًا على حريّة الرأي، يخصّص "جيل" عبر تبويبه "وجهات"، جدارية لمقالات الرأي، لكل الشباب العربي بكل أطيافه وحساسياته، لتشكل آراؤهم في النهاية فسيفساء كبيرة تعطي مشهدًا مكتملًا، عن آرائهم وتوجّهاتهم واهتماماتهم. ويجد المتصفّح في هذا العدد مقالات بعنوان: "القصّة التخيلية: الخوف من المقدّس" للكاتبة دنيا الحلاق، و"200 ألف طفل في غرفة معزولة" لـ هالة غسّان، و"موسيقى للترفيه عن الجثث" لـ حسن عودة.

أمّا في "مختارات" الموقع، فيجد القارئ عددًا من المواضيع التي تهتم بالسياحة والسفر والتكنولوجيا والاقتصاد، واختار لكم "جيل" ما يوازن بين عدّة اهتمامات، من بينها موضوع: "عن الشباب الذين تريدهم زوجة الرئيس"، و"المغرب: سافر بثمن بخس"، و"اليمن: الإرهاب يطلق مسابقات توظيف".

من جهةٍ أخرى، تتزامن انطلاقة "جيل" مع الذكرى التاسعة والتسعين لـ "وعد بلفور"، المصادفة اليوم الثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، والتي يجد القارئ لها موضوعًا يناقش هذا "الوعد" في ظلّ الرّاهن العربي، بعنوان: "بلفور: كأن العالم العربي خُلق بسبعة أسطر".