#دم_الجلزون: الفلسطينيون ينعون الشهيد محمد حطاب

24 مارس 2017
الشهيد محمد حطاب (فيسبوك)
+ الخط -

عقب استشهاد الفتى محمد حطاب (17 عاماً) مساء أمس الخميس برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي، وإصابة ثلاثة من رفاقه بجراح خطيرة، غرد الناشطون الفلسطينيون باسم مخيم الجلزون للاجئين الفلسطينيين شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وأطلقوا وسوما عدة عبروا من خلالها عن جريمة الاحتلال التي اقترفها الجنود بحقة الفتية والشهيد حطاب.

#دم_الجلزون، واسم الشهيد حطاب كانا أكثر الوسوم انتشاراً، والتي غرد الناشطون عبرها. كتابات الشهيد حطاب على حسابه في موقع "فيسبوك" تداولها الناشطون بشكل كبير، ونشروا بشكل كثيف منشورا كان قد كتبه قبل نحو شهرين قال فيه: "ولتحفروا قبري عميقا.. وادفنوني واقفا.. حتى أظل أصيح بين الناس: لا تحنوا الجباه.. موتوا وقوفا لا تموتوا تحت أقدام الطغاة".

نسرين عيسى كتبت: "اختم يومي في داخل صندوق الرسائل، الرسائل العشرين التي ارسلتها ابنة عم الشهيد لي بسرعة هائلة تتسارع مع أنفاسها، مرة تخبرني باستشهاد محمد حطاب، ومرة تسألني و مرة تنفي وتقول بإصرار "لا محمد ما مات" أغلق صندوق رسائلي، و ينغلق العالم على نفسه، فقد صعد الى السماء شهيد.. #محمد_حطاب".

وكتب إبراهيم عودة: "ها نحن ذا نموت كل يومٍ بأيديهم، قطع اليد اللتي تمتد للتنسيق وللسلام مع هؤلاء واجب.. الله يصبر إم الشهيد". بينما كتب الناشط الشبابي حافظ عمر: "تحت شبابيكٍ ستظل تطل على مواكب شهداء قادمين من مخيم الجلزون.. على الرصيف وقفت أم الشهيد عبدالقادر البدوي، الفتى الذي ارتقى وهو يلقي الزجاجات الحارقة على المستعمرة.. لوحت بيديها وصاحت بصوت يغرق بالدموع: سلم على عبد يا محمد.. سلم على عبد يما.. وعلى باسل يا محمد".

داعيا للوحدة الوطنية الفلسطينية، ومعلقاً على استشهاد الفتى حطاب علق أحمد نصار عبر حسابه "فيسبوك": "والد الشهيد محمد حطاب هو أحد أبناء الأجهزة الأمنية.. رسالة واضحة من الاحتلال بأن رصاصهُ لا يفرق بين فتح وحماس واليسار والأجهزة الأمنية، علينا أن نرد على تلك المجزرة بالوحدة والتلاحم بالصف الفلسطيني المقاوم،، الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للأسرى البواسل.. #دم_الجلزون".

بينما الناشط سامر عطياني، نشر صورة لرفيق الشهيد حطاب وهو يودعه الوداع الأخير وعلق عليها: "#محمد_حطاب 17 سنة، وحيد والديه، استشهد تحت نظر 10 الاف بندقية "أمن وطني فلسطيني" ما تحركت ولا اهتزت ولا طلع منها فشكة غير لتحمي العدو الصهيوني، الصورة لرفيق بودع رفيقه الشهيد محمد، يسقط حرس العدو الصهيوني.. #دم_الجلزون".


رسام الكاريكاتير محمد سباعنة، نشر صورة لعين حزينة تدمع مشبها إياها بمخيم الجلزون الذي حزن على فراق الشهيد حطاب. صورة والدة الشهيد، ومقاطع فيديو لحظة تلقيها خبر استشهاد نجلها الوحيد وحزنها عليه، معلقين عليها: "ودعتك يما ويا مصعب رحيلك. ويام الشهيد نيالك، يا ريت إمي بدالك".



المساهمون