أكدت نقابة الصحافيين الفلسطينيين، في بيان لها مساء اليوم الثلاثاء، أن "دعوة الأميركان لدورة في البيت الأبيض فشلت، واضطروا لإلغاء دورتهم ودعوتهم لعدد من الصحافيين الفلسطينيين"، فيما قالت النقابة "إنها بكل فخر واعتزاز تعلن انتصار الإرادة الوطنية المهنية لصحافيي فلسطين الذين سطروا أروع آيات الفخار بمواقفهم الوطنية المشرفة".
وقالت النقابة "منذ فترة زمنية طويلة تابعت نقابة الصحافيين دعوة وزارة الخارجية الأميركية لعدد من الصحافيين والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية تحت عنوان دعوة اعتبرتها النقابة منذ اللحظة الأولى دعوة مشبوهة بمحتواها وهدفها وتوقيتها والطريقة السرية التي تمت فيها الدعوة وكل إجراءاتها".
وتابعت "منذ علمنا بالدعوة من عدد الصحافيين الذين نحييهم على موقفهم الوطني والمهني، حيث أبلغوا نقابتهم بهذه الدعوة وأبلغوا سفارة الأميركان برفض مجرد استقبال الدعوة، وتابعنا مع المدعوين الآخرين الذين أبلغنا بعضهم أيضاً بدعوته وأسماء من تمت دعوتهم من المؤسسات الصحافية".
وأشارت النقابة إلى أنه "قمنا بالاتصال مع الجميع وذكرناهم من خلال اتصالاتنا معهم بقرار النقابة رفض الدعوة شكلاً ومضموناً، وطلبنا منهم عدم الحضور ورفض أي دعوة من مؤسسات الإدارة الأميركية بعد قرارات إدارة ترامب ضد شعبنا، ومنها الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال وإغلاق ممثلية دولة فلسطين في واشنطن وقطع المساعدات الأميركية للأونروا والسلطة كعقاب على رفض شعبنا بكل قواه ومؤسساته وقيادته لصفقة التصفية الأميركية لقضيتنا والتي سميت صفقة القرن".
وقالت نقابة الصحافيين "إنه من باب المكاشفة التامة مع كافة الصحافيين الفلسطينيين الأحرار الشرفاء نعلن الآن أن كل المؤسسات التي دعيت التزمت بموقف النقابة، وأن كل الصحافيين أيضاً أبلغونا الالتزام بموقف النقابة وأبلغوا سفارة واشنطن برفض المشاركة التزاماً بقرار الإجماع الوطني وقرار النقابة ونسجل لهم اليوم جميعاً صفحات من نور على مواقفهم المشرفة، ونسجل أيضاً صفحات من نور وعز وفخار بهذا الجسم الصحافي الذي مهما عملنا وفعلنا من أجله لن نبلغ حجم تضحياتهم ومواقفهم المهنية والوطنية وهذا عهدنا بهم دوماً".
وتابعت "نقول إنه لولا هذا الالتزام والالتفاف منكم ومن شعبنا ومن الرأي العام الذي ساندنا بموقفنا وشجعنا على اتخاذ مواقف غير مسبوقة لما وصلنا لهذه النتيجة والتي اضطرت معها أكبر قوة غاشمة على الأرض إلى إبلاغ المشاركين بإلغاء الدورة، علماً أن صحافيينا أبلغونا بمواقفهم وقرارهم قبل إلغاء الدورة من جانب الخارجية الأميركية"، فيما أكدت النقابة أن هذه المعركة بصغرها كما يعتبر البعض، إلا أنها يجب أن تكون درساً للجميع أن لا أحد يستطيع هزيمة إرادة الصحافيين الفلسطينيين ولا أحد يستطيع أن يهزم إرادة الشعب الفلسطيني"، و"أننا نستطيع أن نفعل الكثير وأن نقول (لا) لأكبر قوة على الأرض وللاحتلال الزائل مهما طال الزمن بإرادة شعبنا ومن أجل وطننا وقدسنا التي تسكن أرواحنا وقلوبنا ومأوى قلوب أحرار العالم أجمع سيدة المدن القدس عاصمة دولة فلسطين وتاجها دورة الكون أجمع، ونقول للأميركان إنكم لن تستطيعوا أن تلتفوا على الإرادة الوطنية الحرة للصحافيين الفلسطينيين ولشعبنا الفلسطيني".