توفر تطبيقات تتبع جهات الاتصال فرصة للحد بشكل كبير من انتشار الفيروس، وتسريع عملية الخروج من الحظر، لكن المخاوف تطرح حول استخدام الحكومات للأزمة كفرصة لتقوية الرقابة على المواطنين بعد انتهاء حالة الاستثناء.
وقام الموقع بتحليل أبرز التطبيقات العالمية المتعلقة بمراقبة تحركات المواطنين ومن يخالطون للتقليل من احتمالية الإصابة بكورونا، وقامت بقياس درجة الخصوصية وطريقة التعقب والإلزامية ونوع البيانات التي يتم جمعها.
وكان NextStep من سويسرا هو التطبيق الوحيد الذي حصل على العلامة الكاملة، إذ يعمل باستخدام "البلوتوث"، ولا يجمع أي بيانات شخصية، ويحصر الوصول إلى البيانات على المستخدم فقط، ولا يسمح مطلقاً لأي بيانات بمغادرة جهاز المستخدم في أي وقت، ويستخدم إطار تتبع جهات الاتصال للحفاظ على الخصوصية DP-3T.
ويعني هذا أن التطبيق احترم كل الشروط المتعلقة بحماية خصوصية المستخدم، ويمكن أن يشعر المستخدمون بالأمان أثناء استخدامه لعلمهم بأن خصوصيتهم سيتم احترامها.
في المقابل، وجد الموقع أن ستاً من هذه التطبيقات كانت قاصرة بشكل مثير للقلق من حيث خصوصية المستخدم، وخرجت بدرجة خصوصية عامة بلغت صفراً، وهي تطبيقات من الصين وغانا وسلوفاكيا وكوريا الجنوبية وتطبيقان من الهند.
وما يجمع أسوأ التطبيقات هو كونها تجمع البيانات بالاعتماد على نظام تحديد المواقع العالمي GPS، وبكميات كبيرة وغير ضرورية من البيانات الشخصية الحساسة التي تحدد الهوية، وتسمح للجهات الخارجية بالوصول إلى تلك البيانات أو المشكوك فيها، وتخزّن البيانات على خوادم مركزية، ولا تستخدم أي إطار للحفاظ على الخصوصية عند اقتفاء الأثر.
وحذّر الموقع من أن لهذه التطبيقات إمكانية حقيقية لسوء الاستخدام خارج نطاق الأزمة الحالية، وطلب من المستخدمين توخي الحذر عند استخدام أي من هذه التطبيقات.