أعلنت رابطة الصحف الحزبية في المؤسسات الصحافية الحزبية المعطلة في مصر، الدخول في اعتصام مفتوح وسلسلة من الوقفات الاحتجاجية على سلالم نقابة الصحافيين، بدءاً من أول الشهر المقبل.
وتأتي الدعوة إلى الاعتصام، بعد فشل النقيب الحالي ضياء رشوان، وأعضاء مجلس النقابة الـ12 في تقديم أي حلول للصحافيين الحزبيين، المتوقفة صحفهم عن العمل منذ أكثر من عشر سنوات. وقد اعتمدت حياة هؤلاء على بدل التدريب والتكنولوجيا المقدر بـ 2100 جنيه (حوالي 120 دولاراً) شهرياً.
من جانبه قال المتحدث باسم الرابطة محسن هاشم إنّ رشوان وعد ضمن برنامجه الانتخابي في مارس/ آذار الماضي بحل مشاكل جميع المؤسسات الصحافية الحزبية المعطلة، "لكن تصريحاته بعد ثمانية أشهر من انتخابه تعد "فنكوش" لتلك المؤسسات الصحافية الحزبية، فلم تحل أي مشكلة حتى اليوم، والكثير من هؤلاء العاطلين عن العمل يعانون من مشاكل اقتصادية خطيرة، بسبب عدم وجود رواتب أو جهة للعمل فيها".
وتابع: "إننا استبشرنا خيراً بعد ما توصل النقيب السابق عبد المحسن سلامة بتشغيل موقع "الخبر" في منطقة السيدة زينب (جنوب القاهرة) في مكان تابع للنقابة، باعتمادات مالية تقدّر بـ 20 مليون جنيه، لكن بـ"جرّة قلم" من النظام أُلغي الموقع، رغم التجهيزات الخاصة به بأحدث المعدات والأجهزة ووصلات الإنترنت". وأضاف: "وتم وقف العمل بالموقع قبل أن يبدأ بتعليمات أمنية، بحجة أن صحافيي تلك المؤسسات الحزبية من عناصر الإخوان، وليس لهم ميول بجانب الحكومة والنظام، وأن الموقع ستكون أخباره وتقاريره والتحقيقات الخاصة به معارضة".
وأضاف هاشم أنّ الصحافيين نظموا أكثر من اعتصام داخل مقر النقابة خلال الأشهر الماضية، من بينها اعتصامات داخل مكتب النقيب، "وكانت الوعود دائماً بحل المشكلة شرط فك الاعتصام".
يذكر أن توقُّف الصحف الحزبية عن العمل شرّد ما يقرب من 125 صحافياً، فيما يرى بعض الصحافيين أن العدد زاد خلال الأيام الماضية بسبب المشاكل المالية التي تواجهها الصحف المستقلة والخاصة خلال الأيام الماضية، وأن العدد وصل إلى 220 صحافياً، بينما يرى البعض أن عددهم تجاوز الـ 250 بدون عمل.
من جهة ثانية يواصل صحافيو "التحرير" إحدى الصحف المصرية المستقلة، اعتصامهم داخل مقر الجريدة في منطقة العجوزة في محافظة الجيزة، اعتراضاً على قرار أكمل قرطام رئيس مجلس الإدارة وعضو مجلس النواب بتخفيض رواتبهم إلى 900 جنيه فقط، وإجبار بعضهم على التسوية بطرق غير مباشرة، وهو ما أثار حالة من الغضب داخل الجريدة، أدت إلى دخولهم في اعتصام مفتوح وإضراب عن العمل في المؤسسة.