"هنا نابلس" هو الاسم الذي أطلق على البث المشترك لإذاعات نابلس المحلية، والذي انطلق، يوم الإثنين، لتوحيد الرسالة الإعلامية في ظلّ إعلان حالة الطوارئ في الأراضي الفلسطينية، بعد وصول فيروس كورونا وإصابة 25 مواطناً فلسطينياً حسب آخر تحديث لوزارة الصحة الفلسطينية.
وتوافقت إذاعات "حياة" و"طريق المحبة" و"هوا نابلس" و"صوت النجاح" و"القرآن الكريم" على توحيد الجولة الإخبارية، التي تبدأ الساعة السابعة صباحاً فيها، لتسهيل تلقي المواطنين المعلومات، بعيداً عن التشتت والتضارب. ويشمل البثّ كذلك "فضائية النجاح"، وتلفزيون "المدينة" التفاعلي الذي يبث عبر الإنترنت، وعدداً كبيراً من صفحات "فيسبوك" على مستوى محافظة نابلس.
تقول الإعلامية ميساء الشامي، وهي معدة ومقدمة البرامج في "مركز النجاح للإعلام" المبادر لفكرة البث المشترك، إنّ "الهدف الرئيسي للموجة الإذاعية هو الإسهام في الجهود لمكافحة الفيروس من خلال نشر التوعية والتثقيف من جهة، وكذلك مواجهة السيل الجارف من الإشاعات المتداولة بشأنه، وخاصة على منصات التواصل الاجتماعي، ما يؤثر سلباً على تلك الجهود ويبث الخوف والهلع في صفوف المواطنين".
وتابعت الشامي، في حديث لـ"العربي الجديد"، "هناك نسبة استماع عالية جداً للإذاعات في هذه الفترة، فالكل يستعد للتوجه إلى عمله، وخلال ذلك يبحث عن وجبة إعلامية دسمة حول آخر المستجدات السياسية والاجتماعية. ومن هنا جاءت الفكرة بأن تساعده على امتلاك معلومات مؤكدة حول تطورات انتشار فيروس كورونا في فلسطين، من خلال استضافة أصحاب الشأن والقرار في الوزارات ذات الصلة، وكذلك على صعيد محافظة نابلس ومؤسساتها المختلفة".
من جهته، قال الإعلامي غياث جازي من إذاعة "طريق المحبة"، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الإعلام يعد سلاحاً مؤثراً في هذه المعركة، لذا بحثنا في سبل توجيه رسائل إعلامية موحدة والحد من حالة الفوضى الإعلامية على منصات التواصل الاجتماعي، وخرجنا بفكرة البث المشترك، لتكون باعثاً على الطمأنينة للمواطنين".
من جهته، قال مدير مديرية وزارة الإعلام في نابلس ناصر جوابرة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الخطوة التي خطتها إذاعات نابلس تؤكد على الدور المؤثر لوسائل الإعلام في تعزيز الوعي وسبل الوقاية من فيروس كورونا، كوفيد-19".
وكانت وزارة الإعلام الفلسطينية قد دعت الإذاعات والتلفزيونات المحلية في الوطن إلى الانطلاق في بثّ موحد، عبر موجاتها العاملة، يتناول الجانبين المعلوماتي حول آخر المستجدات، والتوعوي حول آليات الوقاية من الفيروس، ونشر تعميمات السلامة العامة.
ومنذ مساء الخميس الماضي، أعلنت الحكومة الفلسطينية سلسلة إجراءات لتنفيذ حالة الطوارئ التي أعلنها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمواجهة فيروس كورونا "كوفيد-19"، بعد إصابة 7 فلسطينيين يعملون بأحد فنادق بيت لحم اختلطوا بسياح يونانيين بعدما تبين إصابة أولئك السياح بالفيروس عقب عودتهم إلى بلادهم، ومن بين تلك الإجراءات إغلاق محافظة بيت لحم لمنع تفشي الفيروس، وإخلاء بيت لحم من السياح الأجانب.
وبعد ذلك، ارتفع عدد حالات الإصابة بالفيروس في بيت لحم لوحدها، الاثنين، إلى 24 إصابة ممّن هم في الفندق ومن المخالطين لهم، بينما سجلت إصابة جديدة لعامل فلسطيني من مدينة طولكرم، شمالي الضفة، يعمل في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948.
المزيد في سياسة
